من هو الشيخ خضر عدنان الذي توفي في سجون الاحتلال الإسرائيلي؟.. خاض إضرابا عن الطعام استمر 87 يوما
بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يومًا طلبًا للحرية، طاقت الروح إلى بارئها، ليستشهد الشيخ الفلسطيني خضر عدنان في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، بين أجواء زنزانة باردة بسجن الرملة الإسرائيلي.
وقد أعلنت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم وفاة الأسير الشيخ خضر عدنان صاحب الـ44 عامًا، بعد معركة إضراب عن الطعام رفضا لاعتقاله، في حين أن نادي الأسير الفلسطيني وصف رحيله بالاغتيال، مضيفًا في بيان عاجل: “إن الاحتلال اغتال الأسير الشيخ خضر عدنان عن سبق إصرار”.
الشيخ خضر عدنان، ولد في 1978 ببلدة عرابة في منطقة جنين شمال الضفة الغربية، له 9 من الأبناء، أصغرهم بعمر سنة ونصف، وأكبرهم بعمر 14 سنة، وهو من أحد قواد حركة الجهاد الإسلامي في غزة، ويعد من أبرز الأسرى الذين واجهوا العديد من الاعتقالات الإدارية.
الاحتلال يرفض فك صراحه
قبل وفاته بساعات، وبعد أن ساءت الحالة الصحية للأسير الفلسطيني، تقدم محاميه بطلب للإفراج عنه بكفالة، لترفض المحكمة العسكرية لسلطات الاحتلال في سجن “عوفر” طلب الاستئناف هذا، وجاء القرار، بأنه على الرغم من الوضع الصحي بالغ الخطورة الذي وصل له الشيخ خضر عدنان بعد هذه المدة من الإضراب المتواصل عن الطعام، ورفضه إجراء الفحوصات الطبية، بالإضافة إلى امتناعه عن أخذ المدعمات الغذائية أيضًا.
عدم السماح لعائلته بزيارته
تم اعتقال الشيخ في الخامس من فبراير الماضي، ومن بعد هذا الاعتقال أخذ في الإضراب عن الطعام طلبًا للحرية، ومنذ هذا الوقت رفضت سلطات الاحتلال السماح بعائلته بزيارته، حيث كان محتجزًا بسجن “الرملة”، وقد وجه الاحتلال له تهمة علنية تدور حول الإرهاب والانتماء لتنظيم محظور.
نادي الأسير الفلسطيني ينعى الراحل الشيخ خضر عدنانالإضراب السادس عن الطعام
اعتقل الشيخ ما يقدر بـ12 مرة، خاض خلالها الكثير من الإضرابات عن الطعام من أجل طلب الحرية، كانت أول تجربة إضراب خاضها، عام 2004 كرفض لعزله بسجون الاحتلال، واستمر 25 يومًا، ومنذ عام 2012 فجر الشيخ خضر ما عرف باسم “ثورة الإضراب الفردي” في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليمضي على دربه عشرات الأسرى رفضًا للاعتقال الإداري، ثم قام بعدها بعدة إضرابات عن الطعام، كان آخرها هذه الإضراب الذي نال به الشهادة.
