كان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، واعترافه بها رسمياً عاصمة لإسرائيل صدمة كبيرة هزت العالم العربي والإسلامي لما تتمتع به مدينة القدس في القلوب العربية والإسلامية، فهي عاصمة فلسطين ومهد السيد المسيح ومنها صلى محمد بالأنبياء جميعا ومنها أسري وكانت الرحلة المباركة الإسراء والمعراج، وهي كما وصفها وزير خارجية فلسطين بأنها مفتاح الحرب والسلم في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ولكن ترامب لم ينظر إلى كل هذه الإعتبارات وقام بذلك العمل الغاشم والذي أعاد إلى الأذهان ذكرى وعد بلفور البريطاني الذي كان سببا رئيسيا في ضياع فلسطين من قبل.
ولهذه الذكرى المؤلمة كان التحرك العربي السريع إلى الأمم المتحدة حيث طلبت عدد من الدول الإسلامية والعربية عقد جلسة طارئة ضد قرار ترامب، وهو ما وقف له ترامب بالمرصاد حيث قام بتهديد كل دولة تقوم بالتصويت ضد أمريكا بأنه سيقوم بقطع المساعدات عنها، حيث أكد أمام الصحفيين في البيت الأبيض يوم الأربعاء بأن تلك الدول التي تصوت ضده تأخذ الملايين بل المليارات من المساعدات الأمريكية، وبذلك ستقوم أمريكا بتوفير هذه المليارات.
اقرأ أيضا: ترامب يتوعد الدول التي تصوت ضد قرار نقل السفارة الأمريكية واعترافه بـ”القدس عاصمة إسرائيل”
واليوم تم عقد الجلسة الطارئة حيث استخدمت أمريكا الفيتو ضد مشروع القرار العربي، لايقاف أي تحرك ضد قرار ترامب بالإعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، فقامت 35 دولة بالإمتناع عن التصويت على هذا القرار، أعلنت أسماءهم الأمم المتحدة، وهذه الدول هي:
الأرجنتين، أستراليا، بنين، بوتان، أنجولا، البوسنا، كندا، كرواتيا، التشيك، دومنيكان اكوتوريال، فيجي، هايتي، هانغاريا، جمايكا، كريباتي، لاتيفيا، ليستو، مالاوي، مكسيك، بنما، بارجوي، فلبين، بولندا، رومانيا، رواندا، سولمون، جنوب السودان ترينداد، توفالو.
أما الدول التي قامت بتأييد قرار ترامب بجعل القدس عاصمة إسرائيل هي:ألولايات المتحدة الأمريكية وجواتيمالا وإسرائيل وهندورس ونوروا وبروليوا وتوجو ومرشال بالإضافة إلى جزور.
نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
اقرأ أيضا: بعد اعتراف ترامب بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل أفيخاي أدرعي يشكر قناة الجزيرة القطرية
وقد أكد السيد وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، أن القرار الأمريكي هو اعتداء صريح ضد حق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس، وأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية بدون القدس والتي هي مفتاح السلم والحرب في الشرق الأوسط.
كما تحدث وزير الخارجية مندوب دولة فنزويلا نيابة عن منظمة دول عدم الإنحياز، أن العالم ليس للبيع وأن القدس كانت وستزال عاصمة فلسطين والإعتداء عليها ومحاولة تغيير هويتها وهوية مواطنيها هي جريمة ترتكبها إسرائيل.
وبذلك فقد رفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك بدعم من الأغلبية وتصويت 128 دولة لتصبح أمريكا بذلك في عزلة دبلوماسية.