إذا لم تتم صفقة تبادل.. هل تنجح المقاومة في استنزاف دولة إسرائيل وهزيمتها؟

على الرغم من محاولات الإدارة الأمريكية، وجهود الوسطاء مثل مصر وقطر وعدة دول أوروبية، بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، تتعنت الحكومة الإسرائيلية، ويرفض نتنياهو أي صفقة تبادل تتضمن وقف إطلاق النار، أو انسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم، فهل يجر نتنياهو دولة إسرائيل إلى الهلاك والزوال؟، بحسب ما صرح به اللواء الاحتياط  والخبير العسكري الإسرائيلي “يتسحاق بريك”، وأن ما يفعله حزب الله بالشمال، وحماس في القطاع هي حرب استنزاف للقوة العسكرية الإسرائيلية.

هل تقضي حرب الاستنزاف على إسرائيل؟

كان يتسحاق بريك قائدا للكليات العسكرية، كما خدم في سلاح المدرعات كقائد للواء، وهو خبير عسكري شهير لدى دولة إسرائيل، ومنذ بداية الحرب على غزة عبر عن خشيته من غرق الجيش الإسرائيلي في وحل غزة، وبالأمس صرح “يتسحاق بريك” أن وزير الدفاع الإسرائيلي “يواف غالانت” يعلم جيدا أن الجيش بدأ يغوص في وحل غزة، ولن يستطيع تحقيق النصر الكامل على حماس أو استعادة الرهائن، وكان بريك قد دعا الإسرائيليين في الشهر الماضي للاستيقاظ قبل قيام حرب إقليمية شاملة، بسبب تهور ما أسماهم الثلاثي وزير الأركان “هرتسي ليفي”، ووزير الدفاع “غالانت” ورئيس الحكومة “نتنياهو”، واليوم هو يكرر تحذيره من حرب استنزاف توشك أن تنهي إسرائيل بعد أقل من عام، وأن المسألة هي فقط مسألة وقت، ولا تقتصر هذه التكهنات على اللواء الاحتياط يتسحاق بريك فحسب، بل تحذر صحف إسرائيلية أيضا من ذلك، فقد كتبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنه بدأ العد التنازلي لانهيار إسرائيل، إذا لم تتحرك القوى السياسية لوقف الحرب.

محاور المقاومة والتهديد الإيراني

هناك عدة محاور للمقاومة الشيعية المدعومة من إيران ضد الاحتلال الإسرائيلي، مثل المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان، والممثلة في حزب الله الشيعي الموالي لإيران، وأيضا المقاومة الشيعية في اليمن والتي تتمثل في حزب انصار الله الحوثي، وكذلك المقاومة الشيعية في العراق والمناهضة لتواجد قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق، هذا فضلا عن المقاومة الفلسطينية المتمثلة في كتائب القسام الزراع العسكري لحركة حماس، وكتائب سرايا القدس الزراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكل منهم يحاصر العدو الإسرائيلي ويقصف مواقع عسكرية في عدة جبهات ويكبد الاحتلال الخسائر الكبيرة بشكل يومي، مع توقع هجوم إيراني انتقامي محتمل، بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها، وانتهاك الاحتلال سيادة الدولة الإيرانية.المقاومة تستنزف إسرائيل

مباحثات صفقة التبادل

وصلت مبادرات صفقات تبادل الرهائن بين حماس والاحتلال لطريق مسدود عدة مرات، وسط إصرار حكومة نتنياهو المتطرفة على استكمال الحرب، واشتراط حماس وقف كامل لإطلاق النار، ويتطلع الرئيس الأمريكي “بايدن” اليوم إلى إتمام الصفقة قبل مغادرته البيت الأبيض، كما تطالب عائلات الرهائن الإسرائيلية بإجراء صفقة تبادل، وأنه لا سبيل لعودة أبناءهم أحياء إلا بصفقة، وبحسب المصادر أن هناك وفد إسرائيلي اليوم في القاهرة، لمناقشة بنود صفقة تبادل وخاصة ما يتعلق بمعبر رفح ومحور فيلادلفيا، بينما أعلنت حماس أنها وافقت من قبل على صفقة “بايدن” ولا داعي للتفكير في غيرها، بينما يملي الاحتلال بنودا إضافية بما يعرف الآن بصفقة “سد الثغرات”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.