ذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يعمل حاليًا على ضخ مياه البحر في المجمع الضخم للأنفاق في غزة، وذلك وفقًا لمسؤولين أمريكيين تم إطلاعهم على العمليات العسكرية الإسرائيلية، ويأتي ذلك في إطار جهود مكثفة لتدمير الأنفاق التي أنجزتها حركة حماس والتي تشكل الأساس لعمليات الجيش الإسرائلي.
يقول مسؤولون إسرائيليون إن نظام الأنفاق كان أمرا حاسمًا في عملياتها في ساحة المعركة، حيث تستخدم الأنفاق لتنقل المقاتلين وتخزين الصواريخ والذخائر، مما يمكن قادة حركة حماس من إدارة المعارك والتحكم بها، كما يعتقد الإسرائيليون أن بعض الرهائن محتجزون داخل هذه الأنفاق.
وفي تسجيلات تم تسريبها الأسبوع الماضي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعائلات الرهائن، أبلغ الإسرائيليون نتنياهو بغضب أنهم يخشون أن يؤدي غمر الأنفاق بمياه البحر إلى مقتل المحتجزين.
وفقًا لمسؤولين أمريكيين بدأت عملية ضخ مياه البحر في أنفاق غزة والتي قد تستغرق أسابيع، مشيرين إلى أن إسرائيل أضافت مضختين إضافيتين للخمس مضخات التي تم تثبيتها الشهر الماضي وأنها أجرت بعض الاختبارات الأولية، كما أبدوا قلقهم استخدام مياه البحر معتبرين أنه قد لا يكون فعالًا وقد يعرض إمدادات المياه العذبة في غزة للخطر، ومن جانب آخر يقول مسؤولون أمريكيون آخرون إن هذه التقنية قد تساعد في تدمير أجزاء من شبكة الأنفاق.
وذكرت “وول ستريت جورنال” بأن الجيش الإسرائيلي قال إنه يكثف من عملياته العسكرية تحت الأرض في شمال غزة وتحت مدينة خان يونس جنوب القطاع التي يعتبرها إحدى معاقل حماس الأخيرة، مشيرا إلى الأنفاق تعد إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه إسرائيل لتحقيق هدفها في تدمير القدرات العسكرية لحماس في المناطق التي تسيطر عليها فوق الأرض.
كان الجيش الإسرائيلي يتردد في إرسال جنوده تحت الأرض من خلال الأنفاق، حيث سيفقدون تفوقهم في التكتيك وقد يواجهون خطر تفخيخ الأنفاق، وفيما يتعلق بتعامل إسرائيل من الأنفاق، قال الجنرال الإسرائيلي هرتسي هاليفي يوم الاثنين الماضي “نحن نعمق سيطرتنا على شمال غزة وتسللنا إلى الشريط الجنوبي، ونعمق أيضًا النشاط تحت الأرض”.
وفقا لذات الصحيفة قال المتحدث باسم الجناح المسلح لحماس، أبو عبيدة، يوم الأحد الماضي، إن مقاتلي حركة حماس تمكنوا من صد القوات الإسرائيلية في عدة محاور بالقطاع، فيما نفت حركة حماس أن يكون مقاتلوها قد استسلموا وقالت بإن القوات الإسرائيلية اعتقلت مدنيين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المرجح أن تحقق إسرائيل أهدافها الحربية في غزة خصوصا ما تعلق بإعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس.