منذ بداية الهجمات الأخيرة على إسرائيل، أصبحت التوترات في المنطقة في أشدها، وبينما يواجه العالم مشهدًا مأساويًا من الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، تأتي مطالبات مندوب فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور، بضرورة تغيير مسار إسرائيل في هذا الصدد.
منذ سنوات طويلة، فإن قطاع غزة يعيش تحت حصارٍ إسرائيلي صارم. هذا الحصار القائم على القطاع يؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين الفلسطينيين، وفي ظل الأحداث الأخيرة، أصبح من الضروري أن يتم فك هذا الحصار فورًا، وفي حديثه، أكد منصور على أهمية هذا الأمر ودعا إسرائيل إلى التحرك السريع لإنهاء هذا الحصار.
مع تصاعد العنف في المنطقة، تسعى الفصائل الفلسطينية إلى الدفاع عن حقوقها وأراضيها، ولكن من الضروري أن يكون الرد على هذا التصاعد بطريقة محترمة ومتزنة، وقد دعا منصور إلى وقف القتل والعمل مع الفلسطينيين لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة.
وفي ظل التطورات الأخيرة، أصبح من الواضح أن الفلسطينيين يحتاجون إلى الحماية الدولية، حيث إن إسرائيل تحظر على الفلسطينيين الوصول إلى حقوقهم وتستخدم القوة العسكرية بشكل مفرط، وإن منصور سأل بشكل حازم: “أين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من إسرائيل؟”، وهذا السؤال يستحق إجابة من المجتمع الدولي.
منذ بداية الأزمة، يبدو أن المجتمع الدولي يصمت إزاء ما يجري في فلسطين، ومنصور انتقد هذا الصمت وأشار إلى أنه لا يجب أن يُسمح بقتل الفلسطينيين دون رد فعل دولي، حيث أنه في تطور غير مسبوق، أعلنت إسرائيل حالة الحرب بعد الهجمات الأخيرة. هذا هو الإعلان الأول من نوعه منذ عام 1973، ومع ارتفاع حصيلة القتلى والأسرى من الجانبين، يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التحرك بسرعة لوقف هذه الأزمة الإنسانية.