مقتل أربعة فلسطينيين بهجوم في جنين.. ولأول مرة طائرة هليكوبتر “إسرائيلية” تُطلق النار على المقاومين منذ الانتفاضة الثانية
قُتل أربعة فلسطينيين وأُصيب خمسة جنود من حرس الحدود وجنديان من الجيش “الإسرائيلي”، اليوم الإثنين، في مُخيم جنين لللاجئين خلال عملية اعتقال لفلسطينيين مُشتبه بهم.
وتم إجلاء المقاتلين إلى مستشفيات رمبام في حيفا، وسبأ في “رمات غان”، وهعيمق في العفولة. وكان تبادل إطلاق النار لا يزال مستمرًا حتى الساعة 10:45 صباحًا بالتوقيت المحلي (3:45 صباحًا بالتوقيت الشرقي)، وفقًا لِما ذكرهُ الأطباء الذين تحدثوا على تلفزيون فلسطين.
ولأول مرة منذ عام 2002، أطلقت طائرة هليكوبتر تابعة للجيش “الإسرائيلي” نيران رادعة من الجو على منطقة مفتوحة للتمكين من إجلاء الجرحى. وفي إطار النشاط الواسع النطاق أُلقيت عبوات ناسفة باتجاه القوات، مما ألحق أضرارا بالسيارات المصفحة.
وتُظهر اللقطات مروحية عسكرية تطلق أعيرة نارية فوق مخيم اللاجئين، بالإضافة إلى صاروخ أطلقته على أرض المخيم. وكانت هذه هي المرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية عام 2005، التي تفتح فيها المروحيات “الإسرائيلية” النار أثناء إجلاء الجنود الجرحى، حسبما ذكرت إذاعة الجيش “الإسرائيلي”.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح واحد وثلاثون آخرون، تسعة منهم في حالة خطيرة. والقتلى هم خالد أسامة، 21 عاما، وأحمد صقر، 15 عامًا، وقسام أبو سرية 29 عامًا، من بينهم فتاة أُصيبت بجروح حرجة في الرأس.
واُعتقل فلسطينيان يُشتبه فيهما أثناء القيام بالعملية. وأفادت التقارير بأن أحدهم هو عاصم أبو الهيجا، الأسير الذي تم الافراج عنه وابن جمال أبو الهيجا، ناشط في الذراع العسكري لحماس. وقال الجيش “الإسرائيلي” وشرطة حرس الحدود إنهما كانا ينفذان عملية لاعتقال إثنين من المشتبه بهم المطلوبين في جنين عندما “وقع تبادل مكثف لإطلاق النار”.
وأفادت التقارير الفلسطينية بأن القوات التي دخلت المخيم واجهت كمينًا مخططًا من قِبل مقاومين فلسطينيين أطلقوا النار عليهم وألقوا العبوات الناسفة. ونتيجة لهذه العبوات الناسفة، لحقت أضرار ب 5-7 مركبات.
وعلى جانب آخر، أصدرت مصر بيانًا أدانت فيه العدوان “الإسرائيلي” في جنين، وحذرت من مخاطر الاستمرار في التصعيد ضد الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن المقاومة في الضفة الغربية متينة وقوية، والاحتلال أبعد ما يكون عن الحسم في المعركة ضد المقاومة في جنين، والتي تثبت اليوم مرة أخرى أنها حاضرة وغير قابلة للكسر.
وأعلن الأمين العام للجنة التنفيذية حسين الشيخ، إنه يجب اتخاذ قرارات غير مسبوقة في اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس. وكتب في تغريدة على تويتر أن “قوات الاحتلال تُدير حربًا قاسية ومفتوحة ضد الشعب الفلسطيني سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا. نحن منخرطون في حملة شاملة على جميع الجبهات، الأمر الذي يتطلب وحدة شعبنا في مواجهة هذا العدوان”.