بينما تقترب حرب غزة من نهاية شهرها الرابع، تظل الأمور معقدة والانفراج غير واضح في الأفق. يبدو أن كلاً من إسرائيل وحركة “حماس” مصرّين على استمرار القتال، وذلك لحماية مصالحهم السياسية.
استمرار الحرب
وفقًا لأستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، عزام شعث، هناك دوافع تؤثر بشكل مباشر على استمرار الحرب.
بالنسبة لإسرائيل، يتعمدون إطالة مدة العدوان على قطاع غزة، الذي استمر لأربعة أشهر، بدوافع تتعلق بدعم أعضاء الحكومة الأكثر تطرفًا ويمينية لخيار الحرب ضد الفلسطينيين في غزة.
ويضيف شعث أن هناك أسباب تتعلق برئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو نفسه، الذي يستخدم استمرار الهجوم على غزة كحجة للهروب من الاستحقاقات الداخلية في إسرائيل، بما في ذلك محاكمته بتهم الفساد المؤجلة. وتعلق هذه الأسباب أيضًا بنتائج العدوان الإسرائيلي، حيث لم تحقق إسرائيل أهدافها بعد، خاصةً أهدافها المتعلقة بالقضاء على حكم “حماس” في القطاع واستهداف قادتها وتحرير أسراها.
مواصلة القتال
ويبدو أن هناك لعبة عض أصابع بين قادة “حماس” ونتنياهو، حيث يصر كل طرف على مواصلة القتال، ونتنياهو لا يملك رفاهية التخلي عن دعمه للحكومة، وإلا ستسقط الحكومة، وفي الوقت نفسه، يبحث كل طرف في هذه الحكومة عن مستقبله السياسي بعد انتهاء الحرب.