أفادت الوكالة الرسمية الفلسطينية “وفا” أن فلسطين استلمت نسخة من أوراق اعتماد أول سفير غير مقيم للمملكة العربية السعودية يوم السبت، وقد استلم مجدي الخالدي، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية، نسخة من أوراق الاعتماد الخاصة بالسفير نايف السديري، الذي تم تعيينه سفيرًا مفوضًا وفوق العادة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لدى فلسطين وقنصلًا عامًا للمملكة في القدس.
خطوة هامة
ووفقًا للوكالة سيتم تسليم أوراق الاعتماد الأصلية للرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، في المستقبل القريب، وتم تسليم أوراق الاعتماد للسفير نايف السديري، في مقر سفارة دولة فلسطين في الأردن، خلال استقباله من قبل مجدي الخالدي، وبعد الاجتماع أعرب الخالدي عن الترحيب بسفير المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن هذه الخطوة الهامة ستعزز العلاقات الأخوية القوية والمتينة بين البلدين والشعبين.
السفير السعودي الأول
ويعتبر السفير نايف بن بندر السديري أول سفير للمملكة العربية السعودية لدى فلسطين، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعيين سفير سعودي في القدس، وبالنيابة عن الرئيس الفلسطيني، عبر الخالدي عن شكره وتقديره لمواقف السعودية الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني، ودعمها المستمر للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وقد أشاد بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على هذه الخطوة الهامة، وسعيهما لتعزيز العلاقات الأخوية في مختلف المجالات التي تعود بالفائدة على البلدين والشعبين.
مخاوف الفلسطينيين
ذكر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الأسبوع الماضي أن السلطة الفلسطينية تأمل في التواصل مع السعودية لمناقشة مخاوفها من التطبيع المحتمل مع إسرائيل، وأكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون وسعوديون أن أي اتفاق من هذا النوع لا يزال بعيد المنال نظرًا للقضايا المعقدة التي يجب حلها، مثل تصعيد العنف في الضفة الغربية المحتلة وإمكانية تطوير السعودية للطاقة النووية لأغراض سلمية، يشعر الفلسطينيون بالقلق من أن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يضعف دعم قضيتهم في العالم العربي ويعرض آمالهم في إقامة دولة فلسطينية مستقلة للخطر، في حين قبلت السعودية بصمت ما يسمى بـ “اتفاقات إبراهيم” التي أدت إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل من قبل الإمارات والبحرين، وعندما سئل رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” عما إذا كان سيفكر في تقديم تنازلات للفلسطينيين في إطار اتفاق مع الرياض، أشار إلى أن الفلسطينيين يجب أن يكون لديهم السلطة الكاملة لحكم أنفسهم بحيث لا يشكلون تهديدًا لإسرائيل، ومع ذلك استبعد أعضاء في الائتلاف اليميني المتشدد تقديم أي تنازلات.
