تحتفل دولة الاحتلال الإسرائيلي بذكرى قيام دولة إسرائيل 15 مايو، ويتصاعد القصف على قطاع غزة واستعراض القوة من أجل إحياء الذكرى السنوية لقيام هذا الكيان، بينما يتذكر الفلسطينيون ما حل بهم من كارثة إنسانية في هذا اليوم عام 1948، حيث ما زالت تبعات هذه النكبة قائمة ومازال مسلسل التهجير يعيد نفسه.
في 15 مايو 1948 تم تشريد أغلبية الشعب الفلسطيني وتهجيرهم من بيوتهم وأرضهم، وتم خسارة الوطن على حساب إقامة دولة يهودية صهيونية، ويعد هذا اليوم بالنسبة للإسرائيليين عيدا يسمونه “عيد الاستقلال” وقد ألقى نتنياهو خطبة حماسية أمس بمناسبة هذا العيد، يؤكد فيها استمرار القتال في غزة، والدفاع عن بقاء دولة إسرائيل وشرعيتها، وتعد القضية الفلسطينية قضية تاريخية بسبب وجود الأراضي المقدسة على ارض فلسطين، حيث يوجد في فلسطين العديد من المقدسات اليهودية والمسيحية، ويوجد فيها أيضا المسجد الأقصى المبارك الذي له أهمية كبيرة عند المسلمين، وقد جعلت هذه الأهمية الدينية من أرض فلسطين أرض مستهدفة، منذ الحروب الصليبية، ثم الانتداب البريطاني لفلسطين بعد الحرب العالمية الثانية، وإصدار قرار الأمم المتحدة الظالم لتقسيم أرض فلسطين، وفي 15 مايو 1948 دخلت مصر و وشرق الأردن وسوريا وقوات من العراق، لتحارب لاسترداد أرض فلسطين، ولكن انتهت الحرب بخسارة العرب واحتلال 60% من أرض دولة فلسطين التي كانت اقترحتها الأمم المتحدة، بالإضافة إلى أرض إسرائيل التي أقرتها الأمم المتحدة، ثم أصبحت حدود 48 هي دولة إسرائيل، ثم قامت القوات الإسرائيلية باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة في عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية التي يوجد بها المقدسات والمسجد الأقصى، أما القدس الغربية كانت قد احتلت عام 1948، واعتبرت محكمة العدل الدولية الأراضي التي احتلت عام 67 هي أراضي فلسطينية محتلة، ولم يتوقف إجرام الاحتلال عند هذا الحد فقد توسع بناء المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة وسلب الفلسطينيين كافة حقوقهم.
🔴 مباشر: الجيش الإسرائيلي يتوغل شمال قطاع غزة وجنوبه مع استمرار فرار المدنيين من #رفح
➖ضربات على #غزة مع انطلاق أسبوع ذكرى إقامة #إسرائيل ونكبة الفلسطينيين
➖الآلاف من سكان غزة يفرون مجددا بعد تجدد القتال في شمال القطاع المدمر
➖وزارة الصحة في غزة: مقتل 35091 فلسطينيا… pic.twitter.com/KeHAJUsFIm
— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) May 14, 2024
ارتفعت أمس وتيرة الحرب على غزة وتم تهجير المواطنين من مكان إلى مكان، ووصلت الهدنة بين حماس والاحتلال إلى طريق مسدود، وتصاعد القصف في مخيم جباليا ورفح، حيث ارتكب الاحتلال عدة جرائم أخرى وارتفع عدة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 35173 شهيد، منذ اندلاع الحرب، و79061 مصابا، وتم تهجير 450 ألف فلسطيني من رفح قسرا، لإصرار العدو على اجتياح مدينة رفح، واشتدت وتيرة القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا وبيت لاهيا في الشمال، حيث يوجد اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية، كما تتجدد الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في حي الزيتون جنوب القطاع، وداخل معبر رفح البري، ويعجز الدفاع المدني في القطاع عن انتشال الجرحى من تحت أنقاض المنازل، في ظل القصف المستمر، ومازال هناك عدد كبير من المفقودين، وعلى الجانب الآخر يعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جنود له، فقد أعلن إصابة 22 جنديا خلال ال24 ساعة الماضية، ويستمر العدو في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية والوقود إلى القطاع، مما يشكل كارثة إنسانية على أهالي غزة.
مجازر دموية لا تتوقف.. حصيلة شهداء #غزة تتجاوز الـ35 ألفا والأونروا: إسرائيل هجّرت 450 ألف فلسطيني من #رفح
وزارة الصحة قالت إن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 35 ألفا و173 شهيدا، إلى جانب ارتفاع الإصابات إلى 79 ألفا و61 إصابة، منذ عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر الماضي.
تفاصيل… pic.twitter.com/oNx6OJ655n
— المصدر أونلاين (@almasdaronline) May 14, 2024