في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ارتفعت حصيلة الوفيات بين الفلسطينيين إلى 249، فيما بدأ الجيش الإسرائيلي مرحلة جديدة من الحرب على قطاع غزة، بعد مرور 93 يوماً على انطلاق الهجمات الجوية والبرية التي استهدفت مناطق واسعة في غزة.
تزايدت حدة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث شهد مخيم دير البلح وسط القطاع هجمات عنيفة خلال الأيام القليلة الماضية، تركزت الضربات على هذا الموقع الحيوي، مما أدى إلى تصاعد التوتر والدمار في المنطقة.
وأكدت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، يوم الاثنين، ارتفاع حصيلة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 23084 قتيلاً، منذ بدء العمليات العسكرية رداً على هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.
وفي الساعات الأربع والعشرين الماضية، ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 249 شخصاً، وفقاً للتقرير الصادر عن الوزارة المختصة، وأشارت الوزارة إلى إصابة 58926 شخصاً بجروح منذ بداية النزاع، ومن الواضح أن الأغلبية العظمى من القتلى والجرحى هم من النساء والأطفال، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين أن قواته قتلت على الأقل 10 مقاتلين فلسطينيين في جنوب قطاع غزة، كما قامت بقصف مخبأ للأسلحة واكتشاف فتحة نفق خلال عمليات في المناطق الوسطى التي تسيطر عليها حركة حماس، وجاء في بيان يلخص العمليات العسكرية التي جرت خلال الليل أن القوات الإسرائيلية شنت هجمات على 30 هدفا إرهابيا كبيراً في خان يونس.
وفي تطورات مستجدة، أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية عن ارتفاع عدد الضحايا جرّاء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منازل في دير البلح إلى 18 شخصاً، وتشير المصادر إلى أن مقاتلات الجيش الإسرائيلي نفّذت سلسلة من الهجمات الجوية على مخيم المغازي الواقع وسط قطاع غزة، وفي سياق متصل، قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة باستخدام الطائرات المسيّرة.
على صعيد أخر أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم الاثنين أحدث الأرقام والإحصائيات المتعلقة بالحالة الصحية في المنطقة، تسجل الإحصائيات الجديدة ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الإصابات والوفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية.
تشير التقارير الطبية إلى أن 73 فرداً فقدوا حياتهم جراء الأحداث الصحية خلال الفترة الزمنية المسجلة.
كما تبلغ الإصابات الجديدة 99 حالة، وتم نقلها على الفور إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.
في تطور هام، قررت القوات المسلحة الإسرائيلية الانتقال رسمياً إلى المرحلة الثالثة في الحرب بقطاع غزة، وفقاً لتقارير نشرها موقع “والا” العبري، يأتي هذا القرار في إطار استراتيجية جديدة تشمل غارات هجومية وعمليات خاطفة، ويظهر تحولاً في تكتيكات الجيش الإسرائيلي مقارنة بالمراحل السابقة من الصراع.
وأكد التقرير أنه لا يستبعد أن الجيش الإسرائيلي سوف يعود إلى خوض عمليات عسكرية في المستقبل عبر تشكيلات قتالية على نطاق فرق، كما تم في المرحلة الثانية.
وأضاف أن الفرقة 98 الإسرائيلية تعتبر الجيش الرئيسي المتورط في القتال العنيف، ويتجه الاهتمام نحو جنوب القطاع، حيث تواصل الفرقة 98 تحقيق التقدم في الميدان.
كما أوضح أن الجيش الإسرائيلي قرر تحديد سياسة جديدة تتعلق بعودة المواطنين الفلسطينيين في القطاع وفقاً للتصريحات الرسمية، فإن الجيش يعتزم منع عودة المواطنين من جنوب القطاع إلى شماله، رداً على دعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.