في بيان عاجل؛ استنكرت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة الاعتداء الصهيوني الغاشم على بعض من مبانيها ومرافقها في محافظتي خانيونس والوسطى، مؤكدة أن هذا القصف العشوائي لم يلحق أضرارا جسيمة بالبنية التحتية للكهرباء ولم يتسبب في انقطاع التيار عن المؤسسات، وطالبت الشركة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم وحماية المدنيين والممتلكات من العدوان الإسرائيلي، وأشارت إلى أنها تبذل قصارى جهدها لإصلاح الأضرار وإعادة التيار إلى المناطق المتضررة في أسرع وقت ممكن.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023، عندما شنت حماس هجومًأ مباغتًأ على جيش الاحتلال، واستطاعت أسر عدد من مواطنيه وقتل بعض الجنود، وشنت إسرائيل غارات جوية على مواقع لحماس في غزة استهدفت فيه المدنيين والمساجد والمستشفيات، زعمًا منهم أن حماس تختبئ في هذه الأماكن، وردا على إطلاق صواريخ من القطاع على تل أبيب ومستوطنات إسرائيلية أخرى.
وتأثرت شبكة الكهرباء في غزة بشدة بالقصف الإسرائيلي، الذي استهدف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، وخطوط النقل والتوزيع، ومحولات الجهد، ومحطات التحويل.
انخفضت كمية الكهرباء المتاحة لسكان غزة من حوالي 200 ميغاواط إلى أقل من 100 ميغاواط، مما أدى إلى تقليل ساعات التغذية من 12 ساعة يوميا إلى 4 ساعات فقط.
تسبب انقطاع الكهرباء في تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة، حيث تأثرت خدمات المياه والصرف الصحي والتعليم والاتصالات، بينما دعت منظمات حقوقية وإنسانية دولية مثل منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممرات إنسانية لإدخال الوقود والمولدات والمعدات اللازمة لإصلاح شبكة الكهرباء في غزة، وإلى حماية المنشآت المدنية من الهجمات.
ووفقًا لقناة العربية فإن مصر أجرت مفاوضات مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية للتوصل إلى هدنة مؤقتة تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك شحنات من الديزل لتشغيل محطة توليد الكهرباء، ومن الجدير بالذكر أن معبر رفح يعد مغلقًا أمام دخول المساعدات إلى الآن.