في سياق الأحداث المتسارعة والتصعيد بين إسرائيل وفلسطين، وخاصة في قطاع غزة، وصلت الأوضاع إلى ذروتها حيث تمت دعوة سكان القطاع من قبل الجيش الإسرائيلي لمغادرة المناطق الشمالية.
في هذا الصدد، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً يوم الجمعة مطالبًا جميع سكان شمال قطاع غزة بمغادرة منازلهم والانتقال جنوبًا، مُبررًا ذلك بحمايتهم، حسبما ورد.
لكنه أوضح أنه لن يتم السماح للسكان بالعودة إلا بعد صدور إعلان رسمي آخر يُقرر ذلك.
على صعيد آخر، أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيركز جهوده العسكرية في مدينة غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، محذرًا السكان من الاقتراب من الحدود مع إسرائيل.
أما المتحدث باسم الجيش عبر منصة “إكس” (المعروفة سابقًا بتويتر)، فقد جاء في تصريحاته دعوته لسكان مدينة غزة لمغادرة منازلهم والتوجه جنوب وادي غزة، مُشيرًا إلى وجود عناصر حماس في الأنفاق والمباني المكتظة بالسكان.
على الجانب الدولي، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بضرورة نقل الفلسطينيين شمالي غزة إلى الجنوب خلال 24 ساعة، الأمر الذي استدعى تحذيرًا من الأمم المتحدة بشأن الأوضاع الإنسانية والكارثة المحتملة التي قد تنتج عن ذلك.
في مقابل ذلك، عبرت إسرائيل عن استيائها من تصريحات المتحدث باسم الأمم المتحدة، ووصفتها بأنها “مخزية”.
وتوجه مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة بانتقادات حادة تجاه المنظمة الدولية، معتبرًا أنها تتجاهل ما وصفه بـ”تسليح حماس”.
مع هذا التطور، يرون بعض المراقبين أن هذا الإنذار من إسرائيل قد يكون إشارة إلى توغل بري قريب، بينما يعتقد آخرون أن الهدف قد يكون “تهجير” سكان غزة إلى مصر.
وتشير الأرقام إلى أن نقل سكان شمال غزة سيعني تحويل حوالي نصف سكان القطاع الذين يبلغ عددهم حوالي 2.2 مليون نسمة إلى المناطق الجنوبية المكتظة بالسكان.