في تطورات مثيرة، انقطعت الاتصالات والإنترنت بشكل كامل في قطاع غزة، وسط تصاعد الأحداث المأساوية، شهدت مدينة خان يونس القصف الأعنف منذ بدأ الحرب، مما يجعلها تحتل عنواناً رئيسياً في مسار الأحداث.
تصاعدت حدة الهجمات الإسرائيلية على المناطق الجنوبية للقطاع، حيث تعرضت غرب مدينة خان يونس إلى قصف عنيف في ساعات الليل، شهدت المنطقة تكثيفاً كبيراً في القصف، حيث استهدفت الدبابات والقوات الإسرائيلية بشكل مكثف مواقع حركة حماس.
هجمات إسرائيل الجوية على جنوب قطاع غزة
في يوم الاثنين، شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات الجوية المكثفة على جنوب قطاع غزة، وفقاً لشهادات سكان المنطقة وتقارير صحفية، تلك الهجمات أسفرت عن خسائر كبيرة بين الفلسطينيين، حيث تم تسجيل عدد كبير من القتلى والجرحى، بعضهم كانوا في المناطق التي كانت إسرائيل قد طلبت من السكان اللجوء إليها للحماية.
انقطاع الهاتف والإنترنت في غزة
في سياق موازٍ أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل” انقطاع خدمات الهاتف والإنترنت في جميع أنحاء قطاع غزة، وهو تطور يزيد من التوتر في المنطقة، وجرى توسيع الجيش الإسرائيلي لعملياته البرية نحو جنوب القطاع، مما أثار مخاوف إضافية حول تصاعد الأزمة.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أصدرت إسرائيل تحذيراً للسكان بضرورة مغادرة مناطق في خان يونس، ومع ذلك أبدى السكان استياءهم من أن المناطق المحددة للإخلاء تعرضت أيضاً لإطلاق النار، مما أثار تساؤلات حول فعالية تلك التحذيرات وصعوبة تنفيذها.
خريطة الإخلاء الإسرائيلية في خان يونس
أعلن الجيش الإسرائيلي عن خريطة إخلاء حاسمة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، حيث قام بتحديد نحو رُبع مدينة خان يونس بلون أصفر مميز، يرمز إلى المناطق التي يتعين إخلاؤها على الفور.
سكان قطاع #غزة،
جيش الدفاع يتصرف بقوة ضد #حماس والمنظمات الإرهابية في قطاع غزة وبشكل خاص في منطقة #خان_يونس.فيما يلي عدة تعليمات عاجلة:
القتال والتقدم العسكري لجيش الدفاع في منطقة خان يونس لا يسمحان بتنقل المدنيين عبر محور صلاح الدين في المقاطع الواقعة شمالي وشرقي مدينة… pic.twitter.com/fQOBR6fHsF
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 4, 2023
تضم الخريطة ثلاثة أسهم بارزة تشير إلى الجهات الجنوبية والغربية، وهو مؤشر واضح على ضرورة أن يتجه السكان نحو اتجاهين محددين: جهة البحر المتوسط ومدينة رفح القريبة من الحدود المصرية.
بدأ سكان مدينة خان يونس في غزة استعداداتهم للرحيل، حيث قاموا بتجميع أمتعتهم واتجهوا بسرعة نحو مدينة رفح، وكان يسيرون معظمهم على الأقدام، يمرّون بين المباني المدمرة، مظهرين وحدتهم وتحملهم للمرحلة القادمة.
طلب للحفاظ على السلامة
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن طلب عاجل من الجيش الإسرائيلي بنقل إمداداتها الطبية من مستودعين في جنوب غزة في غضون 24 ساعة، تأتي هذه الخطوة بناءً على تنبيه أطلقه المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حيث أشار إلى أن العمليات العسكرية قد تحول دون القدرة على استخدام هذه الإمدادات الحيوية.
في هذا السياق، ناشد غيبريسوس الحكومة الإسرائيلية بشدة بسحب الأمر العسكري واتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وأكد على أهمية حماية المؤسسات الطبية مثل المستشفيات والمرافق الإنسانية لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية للسكان المحليين.
هجمات إسرائيلية مُكثفة تتجدد في غزة
في يوم الجمعة الماضي، شهدت غزة استمراراً للهجمات الإسرائيلية المكثفة، وذلك بعد انقضاء أسبوع من الهُدنة، خلال هذه الهُدنة سُمح بإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وتم تبادل بعض المحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس، توسعت العمليات الإسرائيلية لتشمل جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك المناطق الجنوبية.
يوم الجمعة، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان خمس مناطق شرق خان يونس في جنوب القطاع مغادرة منازلهم بحجة الحرص على سلامتهم، يأتي ذلك في إطار تنفيذ عملية عسكرية يُقال إنها تستهدف قادة حماس، ولاستعادة الإسرائيليين المحتجزين في أماكن غير معروفة في غزة، تقوم إسرائيل بتوسيع نطاق العمليات الأمنية.
ويتواصل الجيش الإسرائيلي في القطاع بحثاً مكثفاً عن عشرات الإسرائيليين الذين اختفوا في أماكن غير معلومة بعد أن أسروهم مقاتلو كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بالإضافة إلى فصائل فلسطينية أخرى.