حدث فريد ولأول مرة.. وفد فلسطيني يلتقي مع ممثلين أمريكيين لبحث الاتفاق السعودي “الإسرائيلي”
يصل وفد فلسطيني إلى السعودية يوم الثلاثاء، وسيلتقي خلال زيارته بالمسؤول بريت ماكغورك، وهو مسؤول كبير في مجلس الأمن القومي الأمريكي. ومن المتوقع أن يناقش الوفد والمستشار الأمريكي التطبيع بين “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية، وما سيحصل عليه الفلسطينيون كجزء من التوصل إلى مثل هذا الاتفاق. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها وفد أمريكي بوفد فلسطيني في السعودية لمناقشة تفاصيل التطبيع.
ووفقًا لتقرير صحيفة العربي الجديد، في السبت الماضي، قال مصدر فلسطيني: “إن القيادة الفلسطينية تراهن على أن السعودية التي تعتبر زعيمة العالم الإسلامي لن تذهب إلى التطبيع دون تحقيق ثمن سياسي مرضِ يعزز مكانتها ويدعمه الفلسطينيون في الوقت نفسه”.
وبحسب المصدر، فإن أساس الموقف الفلسطيني الذي سيُنقل إلى القيادة السعودية، هو تنفيذ مبادرة السلام العربية التي تتضمن الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 مقابل اعتراف عربي “بإسرائيل”، إضافة إلى المطالبة بتحويل العضوية الفلسطينية إلى عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وقال المصدر أيضًا إن المطالب ستشمل إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية ومكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية. وهذه مطالب وعدت بها إدارة بايدن القيادة الفلسطينية قبل عامين، لكنها لم تنفذها.
كما أشار المصدر، إلى أن هناك مطالب إضافية، تذكرنا بإجراءات بناء الثقة التي قدمها الفلسطينيون إلى إدارة بايدن من أجل تجديد العلاقات مع الحكومة “الإسرائيلية”. وعلى أساس هذه المطالب، التقى أبو مازن بوزير الجيش “الإسرائيلي” آنذاك بيني غانتس قبل عامين. وبحسب المصدر، فإن الاجتماعات استمرت دون تنفيذ أي من هذه الخطوات، وعلى رأسها وقف الاستيطان، ووقف الضم الفعلي للأراضي الفلسطينية على الأرض، ووقف هدم المنازل، ووقف الاقتحامات للأراضي الفلسطينية في المنطقة (أ)، والالتزام بعدم تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والقدس.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، في الأسبوع الماضي، أن مسؤولين سعوديين ومسؤولين فلسطينيين كبار قالوا إن المملكة العربية السعودية تعرض تجديد الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، وهو ما قالوا إنه علامة على جهود المملكة العربية السعودية للتغلب على العقبات وإقامة علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”.
وصرح مسؤولون سعوديون إنهم يحاولون الحصول على دعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للعلاقات مع “إسرائيل”، الأمر الذي سيعطي شرعية أوسع لأي اتفاق ويمنع الاتهامات ضد الرياض، بأنها ستضحي بفكرة إقامة دولة فلسطينية لتحقيق أهدافها. إن الاعتراف “بإسرائيل” أمر حساس بشكل خاص بالنسبة للمملكة العربية السعودية؛ لأنها تضم أقدس المواقع الإسلامية، مما يمنحها مكانة خاصة في العالم الإسلامي.