تغطية للهجوم التاريخي.. وكيف بدأت عملية طوفان الأقصى؟ وكيف اخترقت الفصائل الفلسطينية الحدود؟
الهجوم البري الذي شنته كتائب القسام على مستوطنات ما يعرف بغلاف غزة كبير ومفاجئ وغير مسبوق بل تاريخي، قبل اختراق الحدود كإحدى مراحل عملية طوفان الأقصى أمطرت القسام إسرائيل بمئات الصواريخ، وبعد توغل ناجح تفرعت القوة المهاجمة إلى مجموعات توجهت كل واحدة إلى الجغرافيا المستهدفة “مستوطنات الغلاف” التي يبلغ عددها نحو 50 مستوطنة، وتقع ضمن مسافة نحو 40 كما اقتحمت الوحدات المهاجمة 11 مستوطنة على الأقل.
بداية عملية الاقتحام
الاقتحام لم يكن داميًا في بدايته، فالوحدات المهاجمة لم تشتبك أصلًا مع الجيش الإسرائيلي أو الشرطة أو أي جهاز أمني أو عسكري إسرائلي أثناء دخولها المستوطنات، عامل المفاجئة عطل القدرة الإسرائيلية على التعامل مع الهجوم.
وتقدم جنود القسام إلى مقر قيادة فرقة غزة شمالي القطاع المتمركزة في معسكر ريعيم في هجوم مفاجئ تمكنت على إثره من السيطرة على القاعدة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاتصال بين الجنود كان قد قطع في المعسكر قبيل الهجوم وأن تشويش قد أصاب رادارات ومعدات المراقبة الإلكترونية على حدود قطاع غزة سبق الاقتحامات بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى بساعات.
صورة لعلم فلسطين يحمله عدد كبير من الفلسطينين_ مصدر الصورة: جوجل وتم التعديل عليهاإقرار إسرائيل بوقوع فشل استخباراتي هائل
وبعد إقرار إسرائلي بوقوع فشل استخباراتي هائل وإعلان رئيس الوزراء أن إسرائيل في حالة حرب واستدعاء آلاف من جنود الاحتياط، اندلعت اشتباكات مباشرة بين مقاتلي القسام ووحدات من الجيش الإسرائيلي كان الهدف منها استعادة السيطرة على المناطق في غلاف غزة بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
خطاب قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف “أبو خالد” معلناً بدء عملية #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/bhdobejvZB
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 7، 2023
ومع تقدم ساعات طوفان الأقصى قالت إسرائيل أن جيشها يشتبك في 21 نقطة ثلاثة منهم تقع تحت السيطرة المباشرة لكتائب القسام.