بيان “الخارجية المصرية”.. نحذر من مطالبات الجيش الإسرائيلي لسكان القطاع بمغادرة منازلهم

أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا منذ قليل تعليق على الأحداث في قطاع غزة، حيث تشهد الحرب الإسرائيلية على سكان القطاع تطورات كبيرة وخاصة مع مطالبة القوات المحتلة صباح اليوم سكان القطاع بمغادرة شمال غزة والنزوح جنوبا فيما أسماه البعض النكبة الثانية أشار لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم واحتلالها سابقا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية، وجاء البيانات بعض انتشار أخبار متعددة حول رغبة إسرائيل في إخلاء القطاع ودفع الفلسطينيين إلى معبر رفح ومن ثم إلى سيناء وهو ما قابل رفضا كبيرا من الحكومة المصرية.

جاء بيان الخارجية المصرية ردا على توجيهات الجيش الإسرائيلي لسكان القطاع بمغادرة شمال قطاع غزة والنزوح جنوبا ناحية معبر رفح وسيناء، وكانت قوات الاحتلال قد قامت بإلقاء منشورات، على سكان مناطق شمال غزة وطالبتهم بتوك بيوتهم والزحف ناحية الجنوب، وجاء في نص البيان الذي أصدرته الخارجية المصرية التالي:

حذرت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، يوم الجمعة ١٣ أكتوبر الجاري، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.

وأكدت مصر على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية، لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.

ودعت جمهورية مصر العربية الأمم المتحدة، والأطراف الفاعلة دولياً إلى التدخل للحيلولة دون المزيد من التصعيد غير محسوب العواقب في قطاع غزة.

كانت مصر قد رفضت أكثر من مرة توجيهات إسرائيل من أجل دفع الفلسطيني بعيدا عن أرضهم من أجل احتلالها، حيث أعلنت الإدارة المصرية أنها ترفض تمام أي تهجير لسكان القطاع كما لن تسمح بأن يتم استيطان سيناء بدلا من القطاع، وكان رئيس الوزراء الفلسطيني أشار منذ قليل إلى هذا الأمر على حد وصفه أن إسرائيل تسعى إلى إخلاء القطاع وتهجير سكانه من أجل استيطانه.

أعلنت الولايات المتحدة أنها تتواصل مع الإدارة المصرية من أجل إخراج الأجانب المحتجزين في غزة سالمين، وذلك عن طريق معبر رفح، والذي تم إغلاقه منذ بداية الحرب، وخاصة مع قصف قوات الاحتلال للجانب الفلسطيني من معبر رفح، وكانت مصر طالبت بتوجيه كل المساعدات الإنسانية إلى مطار العريش من أجل إدخالها إلى القطاع.