في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد انهيار الهدنة المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، يتساءل الكثيرون عن تداولات الأحداث وتأثيرها على الوضع الإقليمي.
منذ اندلاع القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، استهدفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تجمعاً للجنود الإسرائيليين في حي الشيخ رضوان شمالاً، هذا الهجوم الأخير يأتي في سياق التصاعد العنيف الذي يشهده الصراع.
في تطورات متسارعة، أصدرت إسرائيل بياناً يوم الاثنين أكدت فيه تنفيذها لضربات جوية على كيبوتس نيريم في غلاف غزة، حيث استخدمت صواريخ قصيرة المدى.
أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها استهدفت 5 دبابات و5 ناقلات جند في محور شرق القطاع، يشير ذلك إلى تصعيد في الرد على الأحداث الأخيرة.
على الصعيدين الجغرافي والدفاعي، أفاد مراسل “العربية” بنجاح تصدي إسرائيل لعدد من الصواريخ وسط البلاد، وجاء ذلك بعد استهداف القسام لتل أبيب برشقة جديدة.
رنت صفارات الإنذار في المستوطنات الشمالية لإسرائيل، مما يشير إلى خطورة الوضع الحالي، وفي سياق التصدي اعترضت القبة الحديدية عدداً من صواريخ “القسام”، مما أثبت فعالية الدفاع الجوي.
في تحرك عسكري يعتبر غير مسبوق، توغلت عشرات الدبابات وناقلات الجنود والجرافات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، تحديداً في بلدة القرارة بشمال مدينة خان يونس، هذا يأتي في إطار “العمليات العسكرية البرية” التي بدأتها إسرائيل.
تقدم الدبابات وتصاعد التوتر في المنطقة
في تطورات عسكرية مستمرة، شهدت بلدة القرارة تحركاً كبيراً للدبابات الإسرائيلية، حيث اجتاحت البلدة على بعد كيلومترين، واستقرت على جانبي طريق صلاح الدين بعد إغلاقه بالكامل، وهو الطريق الحيوي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه.
غارات مستمرة على دير البلح ومدرسة في بيت لاهيا
مع استمرار التصعيد، أكدت إسرائيل توجيه ضربات عنيفة إلى مناطق شمال ووسط القطاع، في هجماتها الأخيرة استهدفت دير البلح بسلسلة من الغارات القوية، بالإضافة إلى ذلك استهدفت مدرسة تستضيف نازحين في بيت لاهيا شمال غزة، ما أسفر عن سقوط ضحايا.
وعلي صعيد أخر، في الشهر الماضي قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق عملية توغل بري في منطقة شمال القطاع، مما أدى إلى فصل واضح بين المناطق الشمالية والجنوبية.
هذه الحركة العسكرية لها تأثيرات كبيرة على الديناميات الإقليمية والتفاعلات بين القطاعين الشمالي والجنوبي.
الإعلان بدء العمليات العسكرية في جنوب القطاع
أعلنت إسرائيل أمس الأحد عن بدء عملياتها العسكرية جنوباً، خاصة في مدينة خان يونس، حيث يُعتقد أن القادة البارزين في حماس بما في ذلك زعيمهم في القطاع يحيى السنوار ومسؤول الجناح المسلح محمد الضيف، قد تواجدوا فيها.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بالإضافة إلى مسؤولين عسكريين إسرائيليين، مراراً وتكراراً أن الحرب مستمرة حتى لو استمرت لعدة أشهر، بهدف القضاء على حماس.
مع ذلك أثار عدد من الخبراء شكوكاً بشأن إمكانية تحقيق إسرائيل هدفها بشكل حاسم، يُشكك هؤلاء الخبراء في قدرة إسرائيل على تحقيق التفوق بشكل نهائي في هذه الحرب.
تجدر الإشارة إلى أن هناك اشتباكات عنيفة اندلعت بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في بعض مناطق شمال وشرق القطاع، مما أدى إلى استشهاد 3 جنود، حسب إعلان الجيش الإسرائيلي اليوم.