بعد حرائق الجولان التي اندلعت منذ يومين، اندلعت الأمس حرائق اخرى ضخمة في مناطق ريخس رميم بالجليل الألى وكريات شمونة نتيجة صواريخ موجهة إلى شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي من حزب الله اللبناني والذي أعلن حربه على إسرائيل منذ الوهلة الأولى تضامنا مع المقاومة الفلسطينية، في حين ارتفعت أعداد الضحايا من أهالي غزة إلى 36479 شهيدا و82777 مصابا منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
وسط شعارات جوفاء لم تكون مقنعة حتى للدول الصديقة لإسرائيل، تخوض حكومة نتنياهو حربا منذ حوالي ثمانية أشهر ضد أهالي فلسطين من أجل القضاء على حركة حماس والنصر المزعوم عليها والذي شكك في حدوثه الرئيس الأمريكي بايدن في خطابه الأخير، حيث قال لن يكون هناك نصر تام على حماس واستمرار الحرب معناه سقوط إسرائيل في رمال غزة، وبالفعل تتكبد إسرائيل الخسائر الاقتصادية وفي أرواح جنودها، ولم تستطع إلى الآن الانتصار على المقاومة الفلسطينية أو استرجاع الرهائن إلا جثث مقتولة بنيرانها، وإلى كتابة هذا المقال تستمر الحرائق في مستوطنة كريات شمونة و الجليل الأعلى، وتصل إلى منازل الإسرائيليين جراء صواريخ حزب الله بالأمس، والذي ارتفعت هجماته في شهر مايو بنسبة 36% وفقا لما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية، وتكافح فرق الإطفاء لمنع انتشار الحرائق إلى بلدة كاحل وموقع سكري في الجليل الأعلى، وقد أخليت منازل من ساكنيها في مناطق مختلفة، وتعرض نحو 930 مبنى لأضرار على الحدود مع لبنان، منهم 318 مبنى تعرض للتدمير، حيث أطلق حزب الله حوالي 3000 صاروخا على شمال إسرائيل وقد قامت قناة الجزيرة الإخبارية بحصر الأضرار الجسيمة التي لحقت بإسرائيل من ضربات حزب الله بالشكل التالي.
صواريخ حزب الله تشعل الحرائق
ومع استمرار الحرائق في المستوطنات اليهودية، أصاب العديد من السكان الذعر وتركوا منازلهم، واندلعت الحرائق في مناطق متفرقة نتيجة شظايا الصواريخ والمسيرات حيث انفجرت مسيرة أيضا فوق صفد في الجليل الأعلى شمال إسرائيل وأدت إلى اشتعال الحرائق، كما التهم الحريق “الدونمات” بالجليل الأعلى ومازال حجم الأضرار الحقيقية غير معروف، وطالب وزير الأمن القومي صاحب الآراء المتطرفة “بن غفير” بالهجوم على لبنان حيث قال “لو أسندت لي المسئولية والمقاتلات والصواريخ لعرف حزب الله كيف يبدو رد إسرائيل الحقيقي”، كما أعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف ثكنة راميم بالقذائف المدفعية، ويذكر أن إسرائيل تمتلك منظومة دفاع جوي قوي وقبة حديدية، لردع الصواريخ الموجهة إليها ولكن تفشل هذه المنظومة أحيانا في صد الصواريخ الموجهة إليها.
الحرائق تصل للمنازل في كريات شمونة إثر صواريخ لبنان pic.twitter.com/eLRNsrjGmF
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) June 3, 2024
صفقة تبادل محتملة
يأتي ذلك الهجوم الصاروخي الأخير من حزب الله للضغط على حكومة نتنياهو للموافقة على صفقة تبادل محتملة قد أعلنها الرئيس الأمريكي “بايدن” وذكر أن الصفقة هي اقتراح إسرائيلي، وسط تكتم نتنياهو على التصريح بالموافقة على تلك الصفقة، والتي يبدو أن الرئيس الأمريكي أراد وضع الحكومة الإسرائيلية في الأمر الواقع وفرض هذه الصفقة، والتي أعلن كل من بن غفير ووزير المالية سموتريتش أن هذه الصفقة تعني الاستسلام وهددوا بالانسحاب من الحكومة، مما يهدد حكومة نتنياهو بالسقوط، ولكن “لابيد” زعيم المعارضة الإسرائيلية ذكر نتنياهو أنه يعطيه غطاء ومساندة كبيرة في حالة إتمام صفقة لاستعادة الرهائن الإسرائيلية، وانسحاب بن غفير وسموتريتش من الحكومة، كما أعلن رئيس دولة إسرائيل “إسحاق هرتسوع” دعمه لصفقة التبادل التي أعلن عنها الرئيس بايدن.
#عاجل | الجيش الإسرائيلي: 3720 ضابطا وجنديا أصيبوا منذ بدء الحرب 1882منهم خلال الهجوم البري#حرب_غزة pic.twitter.com/g3vHG5EOQZ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 4, 2024