” الحب بهدلة ” هكذا تقول الأغنية الشعبية، فيما تؤكد دراسات نفسية أن العشق مثل الإدمان، واستمرار الولع بحب شخص يثير داخلك دعائم بايولوجية في مناطق محددة في الدماغ مسؤولة عن الإدمان، وعند الرفض يتملكك التفكير المستمر فيه وتحس بألم جسدي ومعنوي.
هذه المشاعر والاحاسيس التي يشعر بها المحب هى كميا يطلقها المخ وليس القلب كما يعتقد البعض، وهي إنزيمات يفرزها المخ باستمرار ولكنها تزيد أوتقل في حالة الحب، وعند الانجذاب المبدئى للحبيب يفرز المخ هذه الإنزيمات المسئولة عن الاحساس بانه طاير في السما والسعادة والجنة اللي بيشعر بها الحبيب في أول العلاقة العاطفية، بعد ذلك يفرز المخ مادة أخرى مسئولة عن ضربات القلب السريعة “وسيبان الركب ” وقلة النوم وقلة الأكل وإحمرار الوجنتين واللبخة في الكلام و الدوخة، وانخفاض هذه المادة يشعر المحب بحالة الشجن والوحشة والافتقاد والمود الغريب، ورؤية الحبيب تزيد هذه المادة التي تسبب النشوة والفرحة الغامرة والحماس في الشغل والحياة.
وللخروج من هذه الحالة يجب الابتعاد عن الاغاني والافلام الكئيبة اللي فيها نواح ونكد وكلام عن الهجر والفقد، والابتعاد عن أى شيءيثير الذكريات والحنين، وممارسة الرياضة حتى لو رياضة المشي فلا يشترط الرياضة العنيفة أو الجيم، لان الرياضة في أولها صعبة، وبعد أول ربع ساعة تدخل في مود الرياضة وبعدها تشعر بنوع من أنواع السعادة.
ويمكن للحبيب الذي فقد حبيبه أن يربي حيوانات أليفة بهدف تعويض مادة الأوكسيتوسين Oxytocin، ولتعويض مادة الفاسوبريسين Vasopressin من خلال الاهتمام بالاعمال التطوعية مثل رعاية الايتام، المسنين، المعاقين ذهنيا.. ومادة Phenyl ethylamine يمكن تعويضها بالشوكولاتة أو بالاكل المرتبط بذكريات سعيدة في الطفولة مثل ملوخية جدتي أو حلويات ماما وهو ما يعرف باسم Soul food، ولتعويض مادة Norepinephrine لابد من التجديد أو التدريب على مهارة جديدة، مثل كورس يوجا، دراسة لغة، صحبة مختلفة، النزول إلى مجال عمل جديد، تغيير تسريحة الشعر للبنات ” نيو لوك “.. الخ.