ولد عبد الفتاح القصري في الخامس عشر من شهر أبزيل عام 1905 لعائلة ثرية على عكس ما كان يظهر به في أداوره السينما المصرية من أدوار تتسم بالشخصية الشعبية البسيطة فكان والده يعمل بتجارة الذهب وعاش عبد الفتاح القصري حياة منعمة بالرفي حيث تلقى تعليمه بمدرسة الفرير الفرنسية ليتلقى تعليمه باللغة الفرنسية ليعيش عيش عليه القوم في ذاك الوقت وكانت النقلة في حياة الراحل عبد الفتاح القصري حين أحب التمثيل وقرر العمل بها.
شب الخلاف بين عبد الفتاح القصري وبين والده حين اظهر رغبته في العمل بالتمثيل وهو ما جعل الأب يوافق على عمل القصري بالفن هو حرمانه من الميراث، ولم يمنع ذلك من المضي في طريقة ليلتحق بفرقة عبد الرحمن رشدي ومن ثم التحق بفرقة نجيب الريحاني ليستمر بالعمل ويلتحق بعدها فرقة إسماعيل يس، ليلتحق بالسينما ويشتهر بالأدوار الكوميدية بالسينما ويصبح له بصمته الخاصة بالعديد من الأفيهات والأفشات التي ظلت على ألسنة المصريين إلى يومنا هذا ومنها نورمندي تو، ودي مش ست دي ست أشهر وأنا كلمتى لممكن تنزل الأرض أبداً وغيره من الكلمات التي أدخلت البهجة بقاموسها الخاص ببصمة عبد الفتاح القصري.
ومن ما لحق بعبد الفتاح القصري في حياته الكثير من المآسي ومنها أنه وأثناء لعب دور على المسرح بإحدى مسرحيات إسماعيل يس فقد البصر فجأة، ليدخل بعدها في صراع طويل مع المرض والتي أدخلته في أزمة نفسية حادة، ومن الذي عاناه الفنان الراحل عبد الفتاح القصري هو هجر زوجته له وتخلي أغلب الأصدقاء عنه ليعاني ألم الوحدة والكآبة ويصاب على أثرها بتصلب في شرايين المخ ليفقد بعدها الذاكرة ويعيش أخر أيامه في غرفة وحيد يعاني الوحدة ليتوفاه الله في الثامن من مارس عام 1964 لينهي حياته وحيد دون زوجة أو أصدقاء ويذكر أن ثلاثة فقط هم من حضروا جنازته من الأهل والأصدقاء.
