انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة إدمان الأطفال للأجهزة الذكية ويجد الكثير من الآباء من وجود صعوبات في الحد من تلك الحالة السلبية لدى أبنائهم، حيث أنها مشكلة قد تسبب مشكلات مرضية واجتماعية ونفسية أيضاً لدى الأطفال، والاستمرار في تلك الظاهرة قد يصيب الأطفال بمرض التوحد، وأحياناً الاكتئاب والانعزال عن الوسط الاجتماعي وضعف الإبصار، والجدير بالذكر أن هناك بعض التطبيقات كالألعاب قد تؤدى إلى الانتحار وفيما يلي سوف نستعرض أسباب تلك الظاهرة التي يمر بها الأطفال وسوف نستعرض بعض الحلول التي من خلال تنفيذها يمكن أن يتم الحد من تلك المشكلة:
أسباب اتجاه الأطفال للأجهزة الذكية:
- الأجهزة الذكية مادة مشوقة:
تعتبر الأجهزة بما تحمله من تطبيقات وألعاب وصور وفيديوهات وموسيقي مادة جذابة بالأخص للأطفال والتي دائماً ما يجدون في سعادة في استعمال تلك التطبيقات.
- الخوف الاجتماعي:
بعض الأطفال يوجد لديهم ما يعرف بالخوف الاجتماعي وهو أنهم ليس لديهم استعداد للتفاعل مع أقرانهم من الأطفال أو حتى التفاعل مع الكبار وفى كثير من الحالات تجد أن سبب هذه الحالة العنف الأسرى والمجتمعي الذي يستخدم ضد الأطفال، فيجدون في الهواتف الذكية ملجأ لهم من البيئة الاجتماعية التي يعيشون بها.
- الخجل:
بعض الآباء الكثير من القلق من ترك أبنائهم للتفاعل مع أقرانهم أو أقاربهم مما يؤدى إلى أن الطفل يصبح لديه خجل ورهبة من التفاعل مع الأفراد، مما يتسبب في أتجاه الطفل إلى الأجهزة الذكية والتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلكترونيا فقط.
إليك بعض المقترحات التي ربما تحد من تلك المشكلة:
- ممارسة الرياضة:
تعتبر ممارسة الرياضة من الحلول لكثير من المشكلات الصحية والاجتماعية والنفسية، فالأطفال بالتحديد يحتاجون إلى ممارسة الرياضة كالجمباز – السباحة – التنس والكاراتيه، فتشجيع الطفل على ممارسة تلك الألعاب سوف يساعده بشكل كبير على التخفيف من استخدام الأجهزة الذكية.
- عدم ترك الطفل بمفردة ساعات طويلة:
من الضروري على الآباء وأن يخصصوا لأبنائهم الوقت الكافي للتحدث معهم حول ما يحلمون به وما يتمنوه والأفراد الذين لا يرغبون في التفاعل معهم، ليجد الطفل ملجأ لمشاعره، وترك الطفل بمفردة لساعات طويلة سوف يدفعه إلى لعب الألعاب الالكترونية.
- تشجيع الطفل على ممارسة الهوايات:
الرسم والموسيقى والغناء من الهوايات التي ربما يمكن أن تكون متواجدة، وحتى إن لم تكن موجودة فيمكن للأب والأم ان يشعروه بأنه موهوب في أحد الهوايات.
- توفير الاختيار للطفل: في اختيار الأماكن والأشخاص الذين يريد أن يتفاعل معهم، وعدم إكراه الطفل على شيء لا يرغب فيه وان كان ضروري كالأطعمة الضرورية فيكون بالإرغام اللين.
- متابعة الأجهزة الذكية: ضروري متابعة الأجهزة الذكية التي يستخدمها الطفل ومتابعة الأشياء التي تجذبه ومحاولة إزالتها من الهاتف إزالة الكثير من الصور التي يحب أن يشاهدها الطفل على الجهاز.
- تنظيم غرفة الطفل بشكل يحبه: تنس غرفة الطفل وملؤها بالرسومات الملونة المبهجة والشخصيات الكارتونية التي يحبها الطفل.
- وليس من الضروري منع الطفل من لعب الألعاب على الأجهزة الذكية ولكن عدد ساعات محدد وتدريجياً سوف يعتاد الطفل على وقت للعب على الأجهزة الذكية.