هل قاسيت الألم؟ هل تجرَّعت مرارة الظلم؟ هوِّن عليك فلقد فات وانقضى، أشعر بك، وإليك كلماتي تربت كتفك، تأخذ بك من ظلمتك الحالكة إلى نبراس أملٍ، يتجلَّى من بعيد.
هوِّن عليك
الحياة دار ابتلاء يا صديقي، وما مرَّ من الصعب احتماله، أعلم ذلك، وأدري بما تقاسيه، مواقف مفجعة، تخبطات غير متوقعة، صدمات مريبة، ظلمات تأتيك من الأبواب التي كنت تظن الخير كامنًا فيها، وماذا بعد؟ هل ستظل تمكث في سجنك الذي قيَّدت به خلجات نفسك؟ كيف لك أن تسمح بالحال التي وصلت إليها؟ أشعر بك، يصعب التجاوز، لكن لا يستحيل!
كل موقف يمرُّ عليك لن تنساه البتة، مواقف الفرح ستظلُّ محفورة في ذاكرتك، كذلك الألم فيصاحب ذكرياتك، لكن لا تدعه يصحبك في خِضَّم تداعياته، تجاوزه بأسرع ما يمكن، تسلَّل مما يؤذيك، ودعه وراء ظهرك، ودع في حسبانك أنه لن يتحقق بين عشيَّة وضحاها.
ستتألم، ستشعر بالفجع، ليس لمجرد ظلم تعرضت إليه فحسب، بل لكل كلمة لماذا ستطرحها إزاء كل موقف سيئ واجهته، لماذا أنا؟ لماذا قوبلت طيب خاطري باسى مرير؟ لماذا يحلُّ بي؟ ولماذا يكتب لوصمة ظلم كتلك أن تتخلل حياتي؟؟؟؟
اترك وراء ظهرك وامضِ من جديد
انصت إليَّ، لم يكن لعيبٍ يتخلَّل دواخلك، ولم يكن لنقصٍ يعتريك، ولكنك لم تكن حريصًا بما يكفي لتلاشي صدمات أنت في غنى عنها، قصدت الخير في غير موضعه، وثقت في المكان الخطأ، لم تضع ولو احتمال أنك قد لا يحالفك الصواب ولو مرة، في كل مرة كان يفتح أمامك باب للفرار، كنت تغلقه على الفور، وتظل حبيس أفكارك، التي لا تدفعك إلى التمسك في سراب، تقصد أن توثِّق روابطك في المكان الخطأ، ليس عيبًا فيك صدقني، لنواياك الصادقة أكثر من اللازم، لقلة خبراتك الحياتية، لم تكن حكيمًا بما يكفي.
عيب الصادقين الأوفياء أنهم يظنون أن ما يحملونه بداخلهم هو ذات ما يحملونه إليه، وتتوالى الصدمات؛ لأنك لم تتوقع الإيذاء، فأنت لم يراودك أن تؤذي أحدًا، فتطمئن، وتطمئن، ويمكَر إليك، وأنت مغمض العينين، منتظرًا أن تهدى جزاء صدقك، ويا لهول مصابك الذي تفتح عينيك عليه!
ابدأ من جديد
دع كل هذا وراء ظهرك، فلتحمد الله أن غفوتك انتهت عند هذا الحد، لم تتعمق أكثر، فيتعمق الألم بك أكثر وأكثر، ماذا لو ظللت ماكثًا في دائرة مغلقة لا تعرف للخلاص منها من حبل؟ أنت في مأمن طيبتك، عفويتك، صدقك، نقائك، أنت تستحق أن تكون أفضل، أن تكون ذاتك، ولن يتحقق ذاتك مع من لا يشبهك.
أعي أنك لم تعد كالسابق، لكنك أقوى، خبراتك أعمق، أنت الآن على ما يرام، تفرق بين الصواب والخطأ، ما ينبغي وما لا؛ لذا ستجد صعوبة في الانخراط الفعلي مرة أخرى، سيصعب اتخاذ قرارات جديدة لكن ستكون على صواب في الأخير؛ فخبراتك هذه المرة لم تكن من فراغ، ليست مجرد كلام تثني عليه في كتاب، ولا مشهد يروق إليك في رواية، ولا موقف لقريب منك استفدت من عواقبه.
هذه المرة أنت صاحب الخبرة، وقرارك سيكون في محله، حتى وإن طال بحثك، انتظارك، ولو كلفك الأمر أن تكتفي بذاتك التي تثق بها لأطول وقت، لكن ضع في حسبانك أنها حياة واحدة، بألمك ستمر، وبقرار واحد لك باكتشاف بصيص أمل جديد، ستلون حياتك من جديد، مع كيان أقوى، وعقل رشيد، ومحلل مجرب، ونفس لا تقبل المهانة، ستحيا عزيزًا، استبشر فما دمت تجرعت كؤوسًا من الوجع، فآن وقت أنهار من الفرح، الرضا، الطمأنينة، انهض حياتك بانتظارك، لم ينتهِ المسير بعد، تستحق أن تبدأ من جديد.
هوِّن عليك وانهض الآن، طبطب على قلبك، تابع المسير، كفكف دموعك، استعد ابتسامك، اختر بحكمة هذه المرة، حكِّم عقلك، رزقك الله طمأنينة القلب، راحة البال، سلامة السريرة، وحسن القدر.
#بقلمي_إيناس_خالد 🌸
لماذا هذا الموسم لم يصف رقم المشاركه من اليمن
انا معايا01208067064
انا عندي كل أنواع العملات المصريه القديمه وبحاله جيده
انا مشهورعلي من اليمن امس وصلني رسالة برقم شيك ثلاثمية الف دولار..
ولاكن لم يتم الاتصال بي