في ظل ما نراه مؤخرًا من مستجدّات الحكاية بين الفنانة شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب، وتردّد الأخبار حول عودتها للتعامل والتعاطف مع حسام حبيب رغم زعوم الفنانة بأنه كان يؤذيها نفسيًّا وجسديًّا، وبعد صدور بيان من الفنانة شيرين عبدالوهاب يوضّح بأنه أسقطت حقّها في القضايا المتعلقة بحسام حبيب، يتوارد هنا السؤال حول سر إصرار الفنانة على العودة والتعاطف مع حسام حبيب رغمًا عن كل ذلك. أليس من الأجدر بها أن لا تعود له ولا تكلّمه من الأساس أو حتى على الأقل أن لا تسقط القضايا الموجهة ضده.
من منظور الطب النفسي، فإنه من الوارد أن تصرف الفنانة شيرين عبدالوهاب مماثل لما يقوم به المصابون بمتلازمة ستوكهولم.. فما هذه المتلازمة؟
في متلازمة ستوكهولم، الشخص المصاب يتعاطف ويتعاون مع عدّوه الذي آذاه مسبقًا ويُكِن له الولاء الكامل مع أنه معتدِ عليه.
بعض الأمثلة على هذه المتلازمة كانت عندما استولى مجموعة من السّارقين على بنك في مدينة ستوكهلوم في السويد وقاموا باعتقال 6 موظّفين من البنك، ليُكتشف أمرهم بعدها ويتم القبض عليهم. ولكن الملفت بالقصة، أن الـ6 معتقلين كانوا قد ارتبطوا عاطفيّاً باللذين اعتدوا عليهم لدرجة أنهم دافعوا عنهم عند دخولهم للسجن وطالبوا بإخراجهم منه.
ما تفسير هذه الحالة؟ لماذا من الممكن أن يتعاطف الشخص مع من اعتدى عليه؟ إن بعض الفرضيّات توضّح بأن هذه الحالة قد تكون مجرد رد فعل من الجسم كونك “ضحيّة”، فتضامنك مع المعتدي هو إحدى الطرق للدفاع عن الذات، فعندما تؤمن الضحية بنفس أفكار ومبادئ المُعتدي قد تشعر حينها بشعور من الراحة وأنها ليست بخطر حقيقي من المُعتدي، وكأن هذه الحالة عبارة عن حل لمشكلة تعايش الضحية مع وضع تكون فيها إرادتها مسلوبة ومغلوب على أمرها.
فهل تظنون أن الفنانة شيرين عبدالوهاب مُصابة بهذه المتلازمة أم لا؟