محمد إبراهيم: يكتب
لا ريب أن المجتمعات أوشكت علي الدمار الكامل لشبابها، وليس للشباب الذكور فحسب ولكن للأسف الشديد للفتيات أيضا، بسبب انتشار ظاهرة المخدرات التي انتشرت بشكل لا يمكن تصوره على الإطلاق، مما جعل المجتمع ضحية أمام العالم، في السابق قام الغرب بتصدير ذلك المخدر على هيئة أفكار منحلة للأوطان حتى تمكن من عقولهم وتغير ثقافة تفكيرهم، وأصبحت الأرض ممهدة لذلك بكل شكل من الأشكال، ثم بعد ذلك تم تصدير المخدرات بعينها باختلاف أنواعها وأشهرها والتي لا تخفي علي الجميع، أدمنها الشباب وشارك فيها الفتيات واتخذوها عادة وموضة، نعم لقد أصبح المجتمع اليوم يمتلك كافة الثقافات المنحلة التي نجح الغرب في تصديرها للشعوب، من تدخين، وعري، ومخدرات، حتى نزعت من قلوبهم الرحمة، والحياء، والاستحياء.
ولكن عندما نتحدث عن تلك الظاهرة الفاضحة، يجب أن نضع أمام أعيننا الأسباب التي جعلت شباب المجتمع تدمن هذه الأشياء، وأيضا من السبب في انتشار تلك الأفكار المنحلة التي قامت بالقضاء على شباب المجتمع جنسيا، وصحيا، وعقليا، وأخلاقيا، تلك أسئلة كثيرة يجب الإجابة عليها نقول.
أولا: ما هي أسباب انتشار المخدرات في المجتمع؟
إن انتشار تلك الظاهرة، كانت من أساسيات المخطط الغربي لإفساد الأمم، حتى تستطيع دول الغرب القضاء عليها وهزيمتها، فعندما وجد الغرب أن قوة الشعوب في شبابها قاموا بتصدير تلك الأفكار حتى تمكنت من عقول الشباب ثم إغراق الدول بالمخدرات، مقابل ثمن لا يذكر حتى يستطيع الجميع شراء المخدر وبعد ذلك تحول إلى إدمان فيرتفع السعر ولا يقدرون على الشراء ويكون مثواهم الأخير التشرد أو الموت.
ثانيا: هل المخدرات تقضي على الشباب جنسيا؟
نعم بكل تأكيد، أن تلك المخدرات تقضي على الشباب جنسيا، لأنها تعمل على تدمير الأجهزة المناعية للإنسان وإضعاف صحته وأعصابه، فعندما يذهب مفعول المخدرات من جسد المدمن، تجد أن جسده يرتعش ولا يستطيع حتى أن يقوم برفع شيء من الأرض، فإذا المخدرات تدمر صحته وتقضي عليه جنسيا.
ثالثا: هل المخدرات تقضي على المريض أخلاقيا وعقليا؟
للأسف الشديد نعم تلك الظاهرة التي انتشرت بين الشباب، تقضي عليهم عقليا مما تجعل الشاب لا يفكر طوال الوقت إلا في تناول المخدرات، وكيف يحصل عليها ويشل تفكيره عن التعامل مع الحياة، مما يجعله كالصخرة الصماء بين الناس.
كما أنها تقضي عليه أخلاقيا، بكل تأكيد حتى يصل به الأمر أن يرتكب جرائم قتل، من أجل أن يحصل على تلك المخدر أو يسرق، وهذا شائع ومنتشر بشكل كبير الآن وبعد تناول المخدر يفقد الوعي تماما، ومن الممكن أن يتحول إلى رغبة جنسية قاتله، بعد تناول الجرعة المخدرة مما يجعله يرتكب جرائم اغتصاب للفتيات، وبهذا يصبح المخطط الغربي قد نجح بالفعل في تدمير الشباب، حتى يقضي على الأمة العربية والإسلامية.
هل شارك الأهالي والدولة في نشر المخدرات وتدمير الشباب؟
نعم للأسف الشديد، لقد شارك الأهالي في نشر هذا الدمار الشنيع، بعدم الاهتمام بالأبناء والمتابعة المستدامة لهم، وإنفاق المال عليهم بصورة تفسد ولا تربي، وعدم محاسبة الأبناء على أفعالهم مما جعلهم يأمنون العقاب وهانت عليهم أنفسهم ومستقبلهم.
أيضا للدولة دور كبير، في انتشار ظاهرة المخدرات بعدم ملاحقة تجارها، وتنفيذ أقصى العقوبات عليهم، وأيضا عدم وجود مستشفيات مؤهلة لعلاج الإدمان، حتى يتخلص المجتمع من تلك الظاهرة التي أصبحت متواجدة بيننا مثل الماء والهواء، وختاما
اعلموا يا شباب الأمة، أنكم أنتم الأمل في بناء المستقبل وتحقيق الأحلام، وبناء الآمال، وتشيد الأمجاد، فلا تخيبون فيكم الرجاء، المخدرات إهانة، ودمار ومهانة، أنتم أقوى من المخدرات.
حفظ الله مصر وشبابها وجندها من كل سوء.
قد يهمك:
عن الكاتب:
د. محمد إبراهيم. صحفي مصري، وكاتب مقالات رأي، عضو نقابة الصحفيين، حاصل على بكالوريوس إعلام جامعة فاروس، قسم صحافة، ماجستير صحافة تلفزيونية، دكتوراه في العلوم السياسية مع مرتبة الشرف. أعمل في الصحافة المصرية والسعودية منذ عام 2006.