نور الشريف، عادة ما يتخلى الفنان في بداياته الفنية عن اسمه الحقيقي لكى يناسب مع شهرته ويسهل على الجمهور حفظه وتذكره، وهو ما لجا ألية الفنان الراحل نور الذي قام بتبديل اسمه الحقيقي باسم أخر، فقد أجرت معه مجلة ” الموعد ” عام 1980 لقاءا صحفيا معه كشف خلال اللقاء أن اسمه الحقيقي ليس نور الشريف وان لديه اسما أخر.
نور الشريف
وروى الفنان الراحل نور إلى أن تحققت رغبة الشريق قصة اسمه الحقيقي الذي لا يعلمها الكثير عنه قائلا ” أن جده لوالده أراد تسميته بهذا الاسم وهو اسم محمد” واكمل الفنان ” جرت العادة في الأحياء الشعبية أن يكون لكل أنسان اسمان وليس اسم واحد، فاسمي المسجل في شهادة الميلاد هو محمد جابر، ولكن الناس بالحي والبيت كانوا ينادوني بنور”.
كما اكد الفنان الراحل انه صدق بان اسمه الحقيقي نور إلى درجة عدم الالتفات إلى معلمه بالمدرسة إذا نادا احد عليه باسمه الحقيقي محمد، وعند دخوله المعهد العالي للفنون المسرحية، حينما اختاره الأساتذة للمشاركة في عروض مسرحية، اخبروا بان اسم ” محمد جابر” ليس سهلا على السمع وعليه اختيار اسم بديلا له، وهو ما وافق عليه بالفعل واختار اسمه الثاني نور الشريف، واكد الفنان أن من اختارت له الشريف كانت شقيقته ” عواطف” لحبها الشديد بالفنان عمر الشريف، ليوافق الأساتذة على الاسم الجديد نور الشريف.
وزارة الداخلية
رغم تحقيق مراده بدخول الوسط الفني وإثبات قدراته فيه إلا أنه على المستوى الشخصي واجه صعوبات بسبب اسم «نور الشريف»، ويروي: «أصادف الكثير من المتاعب والمشاكل بسبب اختلاف اسمي الفني عن اسمي المسجّل في بطاقتي الشخصية أو جواز سفري، خاصة في المهرجانات السينمائية الدولية، حيث لم أكن أستقبل كممثل سينمائي، ولا أدعى مع الوفود الرسمية، ولا يعرف أحد أن محمد جابر هو نفسه نور الشريف».
آنذاك فكر في إيجاد حل للتخلص من المشكلات: «قدمت طلبا إلى وزارة الداخلية لتغيير اسمي المسجّل في بطاقتي الشخصية، وأشهرت في الصحف أن اسمي تغيّر من محمد جابر إلى نور الشريف، وأني أتحمل باسمي الجديد كل الالتزامات التي ترتبت عليّ وأنا أحمل اسمي القديم، وهكذا»، وختم: «أصبح اسمي الحقيقي هو نفس اسمي الفني».