في ليلة تاريخية لن تنسى، حقق منتخب الأرجنتين لقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، بعد مباراة دراماتيكية ضد منتخب فرنسا في نهائي كأس العالم قطر 2022. وبعيدا عن كرة القدم فإن مباراة فرنسا والأرجنتين منحتنا دروس في الحياة، سوف نتحدث عنها في هذا الموضوع.
مباراة فرنسا والأرجنتين تمنح العالم عدة دروس
قبل المباراة كان الكل يظن أن منتخب فرنسا سوف يحسم هذه المباراة دون شك، فكان الدرس الأول، وهو أن لا شيء في هذه الحياة يجب أن نحكم عليه قبل أن نراه بأعيننا.
وفي الشوط الأول خالفت الأرجنتين كل التوقعات بتسجيل هدفين جعلا كل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يسخرون من منتخب فرنسا، ويؤكدون أن الفوز أصبح محسوما لزملاء ميسي.
وهنا جاء الدرس الثاني، وهو أن البدايات السيئة لا يجب أن تجعلنا نفقد الأمل، وهو ما قام به منتخب فرنسا، الذي سعى وبإصرار شديد إلى العودة في النتيجة بالتعادل بهدفين لمثلهما في آخر 15 دقيقة من المباراة.
الأرجنتين تفوز ببطولة كأس العالم بعد مباراة صعبة
بعد التعادل تقدمت الأرجنتين بهدف في الأشواط الإضافية، وشعر الكل أن الحلم اقترب من ميسي، ولكن عاد منتخب فرنسا وحصل على ركلة جزاء سددها كليان إمبابي وأحرز التعادل للديوك.
وفي هذه اللحظات منحنا ميسي ومنتخب الأرجنتين درسا جديدا في السعي وراء الحلم مهما واجهنا في طريقنا من عقبات، وأن نكافح من أجل تحقيق الهدف الذي نؤمن به ولا نلوم الحظ أو الظروف مهما واجهنا من عثرات.
ميسي ومن معه قالوا لكل من يشعر بفقدان الأمل أو الفشل والإحباط، أن عليه التمسك بالفرصة حتى لو كانت فرصة ليست مضمونة مثل ركلات الجزاء.
وبالفعل نفذ لاعبو الأرجنتين ركلات الجزاء بعزم واحترافية ورغبة في تحقيق الحلم الذي كافحوا من أجله منذ عام 1986 وأخيرا تحقق في كأس العالم قطر 2022.
حقا، مباراة الأرجنتين وفرنسا قدمت لنا دروسا في فنون ومهارات كرة القدم وفي الحياة أيضا.