بطبيعة الحال يتغير الآنسان من فترة لأخرى ذلك نتيجة لما يتعرض له من مواقفة متعدده ومما يمر عليه من خبرات وتجارب مختلفة عبر مشوارة في الحياة، الأمر الذي قد يجعل أمر التغير من سريع ومفاجئ وبشكل يجعل الفرد لا يستطيع أستيعاب كم التغيرات التي طرءت عليه خاصة أن كانت تغيرات قوية وجذرية بشكل مُغاير تمامًا عن ما كان عليه في السابق.
ليدخل الفرد في صدمة نتيجة أنه أصبح لا يعرف التعامل مع ذاته الجديدة، الأمر الذي يجعل الفرد في صدمة لوقت طويل، مما يزيد الأمر صعوبة هو تعليق الآخرين عليه وخاصة المُقربين منه فيُدخل بذلك الفرد في مواجهة مباشرة مع ذاته بغرض التساؤل، لماذا تغيرتِ يا ذاتي كل هذا التغيرات؟ ولماذا لم تعدي تشبهيني الآن؟ كمان كنتي تشبهينني في السابق! تلك المواجهة يكون العرض منها أما إعادة تعرف الفرد على ذاته من جديد أو محاولة لترميم ما تبفي منها بعد ما أي طارئ مر عليها أو لاستعادة التوازن والاستقرار النفسي الذي بات الفرد يحلم بعودته بلفه لكي يستطيع استكمال السير في طريق الحياة.
وهنا يتطلب الأمر ضرورة حدوث وقفة كي يأخذ الفرد موعد مع ذاته التي أصبح يعرفها وليصلح ما أفسدته الأيام والمواقف وكذلك الظروف أو لإعادة تقيم الأمور من جديد أو لحذف وتنقيح من الأشخاص الذي أدعوا أن أقرب الأقربين، والأهم من كل ذلك لأبد من حدوث وقفه ليتمكن الفرد من تخطي مرحلة الصدمة حتى لا تطول مدتها فتفسد الذات لكثير.