نظيم شعراوي يستحق عن جدارة لقب الفنان القدير، حيث ولد في 7 يناير 1921، بدأ مشواره الفني في نهاية الأربعينيات، فقد اشترك بمعهد خاص يديره الريجيسير قاسم وجدي، وكانت المحاضرات يلقيها كبار الممثلين المصريين في ذلك الوقت، وبعض المحاضرات كان قاسم وجدي يصطحب الطلاب لأداء أدوار تمثيلية، فكان أول أدوار نظيم شعراوي دور طيار في فيلم “فتاة من فلسطين” عام 1948، ثم التحق بالمعهد العالي للتمثيل وتخرج فيه عام 1953، وكان من بين زملائه برلنتي عبد الحميد وسناء جميل ومحمد رضا.
من أشهر الأدوار التي قدمها، والتي تركت علامة في أذهان الجمهور، هو دور القاضي في مسرحية “شاهد مشافش حاجة” مع الفنان عادل إمام، والأباصيري بيه والد بهجت في مدرسة المشاغبين، وحصيلته الفنية بلغت 100 مسرحية، وذلك منذ أن بدأ المسرح مع يوسف وهبي، كما شارك في 120 فيلمًا، منها “طيور الظلام”، و”صراع في النيل”، و«”لنوم في العسل”، و”آه يا ليل يا زمن”.
واليوم.. سنروي بعض تفاصيل حياته الشخصية، وخاصة الفترات الأخيرة في حياته، حيث توفي نظيم شعراوي عن عمر يناهز 89 عامًا فقد عانى في أيامة الأخيرة من فقدان متكرر للذاكرة وهو ما دفع زوجته لغنهاء إتصال هاتفي بينه وبين الإعلامي محمود سعد ببرنامج “البيت بيتك” بعد عدم معرفة نظيم شعراوي من يحدثه في منتصف المكالمة.
و قد أكدت زوجته في أحد الحوارات أنه كان يعاني من حالة نفسية سيئة، نتيجة لشعوره بالوحدة، عندما كان يسترد ذاكرته، لعدم سؤال أي من الفنانين عليه أو زيارة أي منهم له، كما أنه منذ مرضه لم يهتم به أحد من وزارة الصحة، ولم يفكر أحد في علاجه على نفقة الدولة أو تسفيره للعلاج خارج مصر،
وقالت زوجته أيضًا خلال ذلك الحوار، إن جمهوره من زاره وسأل عنه خلال مرضه، أما بالنسبة للفنانين فقد زاره أشرف زكي وزوجته روجينا، ودلال عبد العزيز، وتامر حسني.