نظرة إلى شباب الأمة لبناء مستقبل أفضل

محمد إبراهيم:يكتب

المستقبل، هو حلم كل أب، وكل أم، المستقبل، هو حلم كل شاب، وكل فتاة، المستقبل، هو حلم الدول، والشعوب، والأمة كلها، فالإنسان لا يشعر بطعم الحياة دون أن يكون له نظرة مختلفة إلى المستقبل يسعى لتحقيقها.

ولا يكن بناء المستقبل، مجرد أحلاما في عقول الآباء والأمهات تجاه أبنائهم، ولا تكن مجرد خيالا ورغبة في عقول الشباب دون السعي ورائها لتحقيقها، ولا تكن نظرة المستقبل الجيده في عيون الدولة مجرد شعارات ليس أكثر، نظرة إلى المستقبل، ليس مجرد عنوان ولكنها وعي ثقافي يجب أن يكون في عقول الأمة،

أسئلة كثيرة بلا شك تدور في عقول الآباء، والأبناء،  والدول، والشعوب، وتكون أولها.

صورة 1

ما هو المستقبل؟

 

المستقبل، هو حياة الشعوب، فبدون نظرة حقيقية إلى ما هو قادم لا تكون للأمة نهضة، ولا يكن لدي الشعوب طموحات يسعى أصحابها لتحقيقها، ولا يكون هناك تعليم إن لم يكن هناك نظرة إلى المستقبل، ولا يكون هناك ابتكار أو اختراعات إن لم يكن هناك نظرة إلى المستقبل، لا تكن هناك شعوبا تبني قيما وأخلاقا وجيلا متميزا إن لم يكن هناك نظرة إلى المستقبل، فالحياة طموحات مبنية على ما سيكون لذا يجب علينا السعي دائما إلى بناء حياة مختلفة تعود علينا ببناء جيلا يبني مستقبلا حميدا لا يهدم ما هو قائم وما سيكون.

من المسئول عن بناء المستقبل؟

هذا السؤال هام جداً يجب على كل فرد في المجتمع أن يسأل نفسه هذا السؤال من المسئول عن بناء مستقبلي أو مستقبل أولادي.

إن المسئولية عن بناء المستقبل تعود إلى الآباء والأمهات والأسرة بشكل، عام فهم من يقومون بتأسيس الطفل حين يولد ويزرعون الأسس والأخلاق الحميدة فيه منذ الصغر ومراقبة أفعال الأبناء وسلوكياتهم فالتربية هي البنية التحتية لبناء مستقبل أفضل يمتلئ بالوعي الثقافي وللأخلاق الكريمة التي تبني عليها الأمم.

ثانياً.البيت الثاني للطفل وهي المدرسة والمعلم، بلا شك أن المدرسة مع الرقابة الأسرية تعود علي بناء المستقبل في إنشاء طفلا سويا مثقف، خرج من بيتا أخلاقيا وتعلم على أيدي معلم فاضل فالمعلم هو نجم في السماء بالنسبة للطفل أو الشاب في مراحل العمر.

كيف يبني المستقبل؟

بلا شك أن هذا السؤال أيضا يجب أن نتوقف قليلا ونتمعن فيه جيدا.

فبناء المستقبل يبدأ من الآباء وينتهي بالأبناء، حين يولد الطفل يبدأ الآباء في توفير سُبل الحياة الكريمة وتوفير سُبل التعليم الجيد فبدون مأكل وملبس وبيئة مناسبة للعيش والتعليم يكون الناتج طفلا فاشلا أخلاقيا وثقافيا وحين يترعرع الطفل وينضج ينظر هو بنفسه نظرة حقيقية حتى يستكمل بناء مستقبله ويفكر كيف يفيد بلده في المجال الذي يرى نفسه فيه ويحقق أحلامه التي يعيش من أجلها.

ما هو دور الدولة في تحقيق المستقبل؟

للدولة دورا أساسيا في تحقيق نظرة الشعب إلى المستقبل فالدولة هي التي تبني المدارس، هي التي تبني الجامعات، هي التي توفر للآباء منذ بداية إنشاء الطفل الحياة الكريمة، فبلا شك أن الدولة هي الشريك الرسمي للآباء والأبناء والبيت بصفة عامة في توفير سُبل بناء المستقبل، لذا يجب على الدولة الاهتمام بدور الشباب والعمل على تنمية طموحاته فبدون شباب لا توجد مجتمعات بدون الشباب لا توجد ثقافات مهنية فمن الشباب من يتخرج دكتورا، أو مهندسا، أو محاميا، إلى آخر هذه المهن التي تعتمد على التعليم العالي، والتعليم يأتي من الجامعات التي عملت الدولة على إنشائها لذا يجب أن تعلم الدولة بقدر دورها تجاه بِناء المستقبل والذي يتمركز في شباب المجتمع، فلا توجد حياة دون نظرة إلى المستقبل.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.