في بعض البلدان ستجد نموذج العائلة المنبوذة اجتماعيًا ويكون لها ماض غير مشرف، أو ترتبط بأعمال إجرامية مخيفة، وقتها يتجنبهم الجميع خائفين، أو ينبذونهم عقابًا لهم على ما فعلوا، وهذه الأسرة تحديدًا حتى لو كانت غنية وقوية إلا أن أفراد أسرتها يتعرضون لكثير من السلبيات الاجتماعية.
تقع الأجيال الصاعدة ضحية لما فعلته عائلتهم قديمًا، فتكون الكراهية والنبذ الاجتماعي جزء من إرثهم العائلي، وفي هذا الصدد ستجد أن أكثر المشاكل الشائعة التي يواجهونها كونهم أبناء تلك العائلة ما يلي:
يمكنك قراءة الآتي:
الامتناع عن مصاهرتهم
ترفض العائلات الأخرى منح بناتهم لهذه العائلة، ويرفضون بشكل قاطع أي علاقات نسب بينهم، حتى لو وقعت الفتاة في حب واحد منهم وأتى خاطبًا لها وصممت على الزواج منه، تتبرأ منها عائلتها وتشيع بين الجميع أنها بالنسبة لهم ماتت، وكثير من الأحيان تضطر تلك العائلة المنبوذة لمصاهرة عائلات من بلدان أخرى لا يصلها ماضيهم ولا نشاطهم الإجرامي مثلًا.
التجاهل والإهانة
في حالة كانت هذه العائلة ضعيفة وليست ذات نفوذ وقتها يعاملهم أهل منطقتهم بقسوة لا مبرر لها، كما يتعرضون لمواقف محرجة للغاية وهم يسيرون في الشارع، أو إهانة شخص سمج يحتك بهم عمدًا لإهانتهم وتعريضهم للأذى، كما أن البقية لا يلقون عليهم السلام، وهم غير مدعويين في المناسبات السعيدة لجيرانهم أو لأهل بلدتهم، وإن حدث وذهب أحدهم دون دعوة يتعرض للإهانة والطرد.
عدم توفر عمل لهم
إن كانت تلك الأسرة تعيش في قرية فإن سكانها يمتنعون عن توفير فرص عمل لهم، ويظلون دومًا يتنمرون عليهم بسبب ماضيهم، وحتى يحصلوا على قوت يومهم يضطرون للعمل خارج البلدة، أو يقومون بنشاط تجاري خارج منطقتهم.
الإشاعات المهينة
دومًا يتعرض أفراد هذه الأسرة لشائعات غير حقيقية، ولا يسأل البعض عن صحتها لأن أي شيء سيء عنهم يتم التصديق عليه فورًا من المحيطين بهم، وهذا يعتبر جرح جديد غائر ومخفي بداخلهم، وينتج عن قسوة تعامل الجميع معهم عقد نفسية بداخلهم يقومون بالتنفيس عنها بأعمال أشد قسوة، وردود أكثر حدة.
إلى هنا نكون قد انهينا حديثنا عن المشاكل التي تواجه العائلة المنبوذة اجتماعيًا وأن تلك التحديات قد يواجهها البعض بلا مبالاة ثم يعمل بجد وتميز حتى ينال احترام الآخرين بعيدًا عن ماضي عائلته، والبعض الآخر يغرق في العمل الإجرامي أكثر ظنًا منه أن هذا نصيبه وعليه أن يتحمله للنهاية في الوقت الذي كان يتوجب عليه الخروج من تلك الدائرة لا الانغماس فيها.