يعتبر فيلم البيضة والحجر من أجمل الأفلام التي قدمها الفنان الراحل أحمد زكي، حيث تقمص خلال أداءه في الفيلم بدور دجال، ويوضح الفيلم أسلوب بعض المشعوذين أو الدجالين للإيقاع بضحاياهم من بعض الفئات المنتشرة في المجتمع المصري، بداية من الطبقات الفقيرة، مروراً بالطبقات الأكثر رفاهية.
أحمد زكي طوال مسيرته الفنية كان يقوم باختيار أدواره بعناية فائقة، حتى لا يكون عرضة للنقد، وبرع في تجسيد العديد من الأدوار والأعمال المتميزة على شاشة السينما، وبرع في كل الأدوار التي قدمها، سواء في دور تاجر المخدرات، أو دور السائق، أو دور ضابط الشرطة.
فيلم البيضة والحجر كان نقطة نطلاقة جديدة للفنان الراحل، حيث كتبه السيناريست الراحل محمود أبو زيد، وأخرجه المخرج الكبير على عبد الخالق، وكانت الموسيقى التصويرية من ألحان المبدع الراحل حسن أبو السعود.
قصة الفيلم تدور حول أحد مدرسي الفلسفة، وقرر أن يسكن في إحدى فوق أحد أسطح المنازل، والتي يعرف عنها القريبين من تلك الغرفة أنها مسكونة بالجن والأشباح بسبب ساكنها القديم الذي توفي، ويقرر هذا المدرس السكن بها رغم ما قيل عن تلك الغرفة.
ينجح البطل في حل بعض المشاكل التي يواجهها زوج وزوجته عن طريق الدجل والشعوذة، ويحاول حلها، مرة تلو الأخرى، إلا أن يكتسب شهرة بين جيرانه، ويأتيه الكثير مثل تلك الحالات.
فيلم البيضة والحجر في الأساس كان عبارة عن رواية مسرحية، وكان قد تم عرضه على الفنان الراحل محمود عبد العزيز، الذي يجمع بينه وبين سيناريست العمل صداقة قوية، وكان السيناريست الراحل قد عرضه على محمود عبد العزيز بسبب انشغال محمود عبد العزيز بأعمال أخرى، ولم يستطع السيناريست تأجيله لأن العمل ليس من انتاجه.
و أضاف محمود أبو زيد في تصريحات سابقة، أنه أبلغ محمود عبد العزيز بأنه سيعرض العمل على أحمد زكي، كما أنه أكد أن أحمد زكي فنان متميز وقادر على تمثيل الدور بعناية فائقة.
يذكر أن فيلم البيضة والحجر كان قد تم اصداره عام 1990، وشارك في بطولته أمام الفنان الراحل أحمد زكي كل من، معالي زايد، عبد الله مشرف، ممدوح وافي، وعدد آخر من النجوم.