كثيراً ما نقرأ مقولات وحكماً عديدة أو تمر علينا مواقف وقصص تؤثر فينا ونقف عندها لنتعلم منها القيم الإنسانية السامية، وما أجمل أن يشارك المرء هذه القصص والمواقف مع غيره من الناس لتزرع في قلوبنا معاني الحب والعطاء والصداقة، لهذا قررت أن أشارككم في هذه المقالة بعضاً من أجمل ما قرأت.
• “امنحوا السعادة للآخرين تسعدوا”
في أحد الفصول قام معلم بتوزيع 50 بالونة على 50 تلميذاً وطلب منهم أن يقوموا بنفخها وأن يكتب كل تلميذ اسمه على بالونته، ثم جمع المعلم البالونات من التلاميذ ووضعها في غرفة صغيرة وطلب من كل واحد منهم أن يجد البالونة التي تحمل اسمه خلال خمس دقائق فقط! …
مرت الخمس دقائق ولم يستطع أي من التلاميذ العثور على بالونته.
قام المعلم بإعادة المحاولة مرة أخرى ولكن هذه المرة طلب منهم أن يأخذ كل تلميذ أي بالونة ويعطيها لصاحب الاسم المكتوب عليها، فتمت العملية بسرعة قبل انتهاء الخمس دقائق وأصبح الجميع سعداء …
عندها قال المعلم: هذه البالونات تمثل سعادتنا التي نبحث عنها، وعندما كنا نبحث عن سعادتنا فقط لم نتمكن من الحصول عليها، ولكن حين قدمنا السعادة للآخرين منحونا السعادة أيضاً وفرحنا جميعاً.
• “إذا غيرنا سلوكنا في الحياة فسوف نحدث تغييراً حقيقياً”
هناك نظرية أمريكية جذبت انتباهي بشدة وأثارت اهتمامي وهي كالآتي:
لنفترض أن كل حرف من حروف الأبجدية الإنجليزية يساوي الرقم المقابل له في تسلسل الأرقام، فمثلاً الحرف A يساوي الرقم 1 والحرف B يساوي الرقم 2 وهكذا.
والآن لنبدأ بتقدير قيمة الكلمات التالية:
العمل الجاد:
( H+A+R+D+W+O+R+K )
8+1+18+4+23+15+18+11=
98%
المعرفة:
( K+N+O+W+L+E+D+G+E )
11+14+15+23+12+5+4+7+5= 96%
الحب:
( L+O+V+E )
12+15+22+5 =
54%
الحظ:
( L+U+C+K )
12+21+3+11 =
47%
كل هذه المعاني محببة إلينا ولكن لا شيء منها يعطينا 100%
ربما المال يعطينا ما نريد ؟
( M+O+N+E+Y )
13+15+14+5+25=
72%
بالتأكيد لا … هل هي القيادة ؟
( L+E+A+D+E+R+S+H+I+P )
12+5+1+4+5+18+19+8+9+16=
97%
أيضاً لا … نحن نعلم أن لكل مشكلة حل، ربما فقط إذا غيرنا سلوكنا وأسلوبنا في التعامل …
السلوك ؟!!
( A+T+T+I+T+U+D+E )
1+20+20+9+20+21+4+5 =
100%
هذه هي … “السلوك”… إذا غيرنا سلوكنا في الحياة فسوف نحدث تغييراً حقيقياً، هذه النظرية حققها الإسلام منذ أكثر من 14 قرناً ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
• “حذاء غاندي”
من قصص غاندي الشهيرة التي يرويها التاريخ هي قصته مع فردة الحذاء.
في أحد الأيام كان غاندي يسرع ليلحق بالقطار الذي كان على وشك الانطلاق، بدأ القطار بالتحرك وغاندي لم يصعد على متنه بعد فأخذ يجري بسرعة في محاولة مستميتة للحاق بالقطار وبينما هو يحاول الصعود فقد إحدى فردتي حذائه، لم يحاول غاندي النزول من القطار لجلب فردة الحذاء لأن القطار كان قد تحرك، فما كان منه إلا أن خلع فردة الحذاء الأخرى وألقى بها إلى جانب الفردة التي سقطت منه، فتعجب الركاب من هذا التصرف الغير متوقع وعندما سألوه عن سبب هذا التصرف الغريب رد غاندي قائلاً:
لقد رميتها لأني أردت أن ينتفع بهما من يعثر عليهما لأن فردة حذاء واحدة لم تكن لتنفع أحداً كذلك فردة الحذاء التي كانت معي لم تكن ستفيدني بشيء.
هذا التصرف النبيل من المهاتما غاندي أثار إعجاب الكثيرين لما فيه من دعوة للعطاء وحب الخير لكل الناس.
