ميمي شكيب تلك الفنانة الرائعة التي أثرت السينما المصرية بالعديد من الأفلام الرائعة في فترة الزمن الجميل بل إنها كانت احدى منارات السينما في ذلك الوقت نظرا لحرفيتها الشديدة في الأدوار التي كانت تقوم بها، وبالرغم من حياتها الرائعة إلا أن نهايتها لم تكن على قدر روعة حياتها الفنية.
مولد ميمي شكيب
ولدت ميمي شكيب في نهاية عام 1913 في أسرة غنية وثرية وتعلمت وأتقنت اللغتين الفرنسية والأسبانية ولكنها مع ووجودها في أسرة ثرية إلا أنها لم تحظى بالسعادة بسبب تشديدات والدها “الصعبة” عليها ولكن موت والدها وهى طفلة كان بمثابة حدث جلل فقد تم حرمانهم من الميراث بسبب رغبة والدتهم في الاحتفاظ بهم وعدم تسليمهم لأهل الزوج.
وتقدم اليها أحد الأثرياء للزواج فوافقت عليه بالرغم من أن سنه يزيد عنها بمقدار عشرين عام ولكنه بعد أن تزوج عليها وتركها وحيدة في المنزل وهى حامل أصيبت بشلل مؤقت وانتقلت لبيت والدتها وتم الانفصال بعد ذلك.
حياتها الفنية
كان لنجيب الريحانى فضل كبير عليها في بدايتها الفنية حيث انطلقت بعدها في المسرح والسينما حيث كان فيلم “ابن الشعب” هو أول أعمالها السينمائية والذي كان يشاركها “سراج منير” بطولته وفيه كفاح بينها لتقنع أسرتها في الزواج منه لكونه فقير حتى يصبح محامي مشهور ويتم الزواج، ويشاء الله أن يتحول الفيلم لحقيقة بزواجها من سراج منير بعد رفض أسرتها له في البداية.
قضية الآداب الكبرى
كانت ميمي شكيب تقيم حفلات صاحبة يحضرها الأثرياء وكبار المسئولين وأثرياء عرب وفنانات شابات ولكن في فبراير 1974 تم القبض عليها بتهمة ادارة منزل للأعمال المنافية للآداب وكانت تلك صاعقة بالنسبة لها، ومكثت في السجن عدة شهور ولكن بالرغم من تبرئتها بعد ذلك إلا أنها أصيبت بحالة سيئة نقلت إلى مصحة نفسية بعد ذلك.
نهاية ميمي شكيب المأساوية
كانت نهاية ميمى شكيب مأساوية حقا فلقد ماتت بعد أن تم رميها من شرفتها في 20 مايو 1983 في حادثة غريبة تكرر السناريو الخاص بها مع الفنانة الراحلة سعاد حسني ومثلها تحدث البعض عن أنها قتلت من قبل بعض رجال السياسة نظرا لقضيتها ولكن لم يتم اتهام أحد وأغلقت القضية ضد مجهول.