مشجع إنجليزي، وزوجته يستجيبان لنداء الآذان من خلال دعوة شاب مسلم لهما بعد تعريفهما بحقيقة الآذان
أنه لمن دواعي الفخر، والإعتزاز أن نجعل من مونديال قطر وسيلة لتعريف المجتمعات، والشعوب الغربية بطبيعة رسالة الإسلام، وحقيقتها، والتى لطالما أخفتها الآلة الإعلامية الغربية عن شعوبها عمداً حيث أظهرت جانباً سلبياً عن الإسلام، في حين أن ذلك الجانب الذى تنقله تلك الوسائل الإعلامية لا يمت للإسلام بصله، لذا فقد عمدت قطر إلى تصحيح تلك الصورة من خلال استغلال وجود آلاف المشجعين الأجانب على أراضيها، وهنا نرى جانبا من تلك الدعاية للإسلام من خلال شاب مسلم قام بتعريف الآذان، وما يردده المؤذن لصلاة المغرب، وبيان ما يعنيه الآذان، وسببه لمشجع إنجليزي، وزوجته كما دعاه لدخول المسجد لمعرفة ما يفعله المسلمون بعد سماعهم للآذان، وقد لاقت تلك الدعوة القبول من جانب المشجع الإنجليزي، وزوجته التى أبدت سعادتها بتلك التجربة، كما استجابت أيضاً لطلب الشاب المسلم بضرورة ارتدائها الحجاب عند دخول المسجد حيث قبلت هذا الطلب بسعادة بالغة، وعقب دخولهما المسجد قام الشاب المسلم بتعليم المشجع الإنجليزي طريقة الوضوء، كما طلب منه دعوة زوجته للدخول في أماكن الوضوء الخاصة بالسيدات تلك الواقعة، التى تمثل اداة بسيطة للتعريف بالإسلام تعتبر أبلغ رداً على الأصوات العربية التى تعالت بالمطالبة بمنع الآذان بحجة أنه يمثل عامل طرد للسياحة الغربية فلينظروا الآن كيف يتعامل المواطن الغربي مع الآذان، أضف إلى تلك الأصوات المطالبة بمنع الآذان أيضاً الأصوات المطالبة بنبذ الحجاب، والتى تلقت رداً قاسيا من خلال تلك السيدة الإنجليزية التى استجابت على الفور لطلب ارتداء الحجاب بسعادة كبيرة، ولذلك ينبغي على جميع المناوئين للسلوكيات الإسلامية، وطقوسها إعادة النظر، ومراجعة معتقداتهم، والعودة إلى الصف الإسلامي الحقيقى الذى يمثل السلوك الإنساني القويم القائم على الفطرة التى ارتضاها الله تعالى، وجبل البشر عليها، وأن السبل المتفرقة الأخرى لا تقود سوي إلى المزيد من الفساد، والإفساد الذى تنعكس مردوداته على البشر في صورة كوارث، وتمزق وشتات بسبب التضارب مع الطبيعة التى لا تنسجم سوى مع الممارسات، والسلوكيات القادمة من السماء إلى الأرض لتحقيق الهدف الرئيسى من وجود البشرية على هذا الكوكب.