مشاكل “الدراسة الحضورية” وأفضل الحلول التي تُساعدك على تحقيق النجاح

اقترب الامتحان، غداً يكرم المرء أو يهان، وعبارات كثيرة أُخرى من الأهل أو الأصدقاء، تزيد الضغط النفسي على الطالب والأهل فتجعلهم في حالة يرثى لها، الأمر الذي يزيد العودة إلى الدراسة الحضورية في المدارس صعوبة وتعقيداً.
نعم لا ننكر أن الأمر فيه شيء من الصعوبة، خاصة مع عودة الدراسة الحضورية في المدارس بعد سنتين من الدراسة عن بعد عبر منصات التعليم الإلكترونية المختلفة، لكن يجب على جميع الطلاب وأولياء الأمور النظر إلى الموضوع بشيء من الإيجابية، والعمل على تحديد الصعوبات التي قد تواجه الطلاب وإيجاد أفضل الحلول الممكنة لتلك المشاكل والصعوبات، وهذا ما سوف نتحدث عنه في السطور القادمة.

1-انخفاض الدافع والرغبة في الدراسة:

للحصول على نتائج جيدة في الامتحان عليك أن تكون مُقبلاً على الدراسة بقوة ودون مؤثرات أخرى تشغل تفكيرك أو تضغط عليك، أما إذا كنت تعاني من عدم رغبة في الدراسة لأسباب معينة نفسية أو صحية، قد تختلف من شخص لآخر، فعليك أن تعالج الأمر بأسرع وقت لتتمكن من العودة إلى نشاطك الدراسي سريعاً وتكسب المزيد من الوقت، وهذه بعض الأسباب التي تجعل الدافع لديك منخفضاً مع الحل.

التعب والإجهاد ومهام كثيرة عليك القيام بها

قد يصيبك التعب والاجهاد أثناء فترة الدراسة نتيجة الضغوط الكثيرة لذلك عليك أن تهتم بنظامك الغذائي، فبعض الأطعمة تمنحك نشاطاً وبعضها الآخر قد تصيبك بالخمول. كالأطعمة الغنية بالسكريات التي تمنح الجسم طاقة كبيرة لكن سرعان ما تزول وتشعر بالإجهاد، لذلك عليك أن تبدأ صباحك بأطعمة تمنح جسمك نشاطاً على المدى الطويل كتناول الفواكه أو شيئاً من الخضار.

لديك هوايات معينة أو أمور أخرى تحب أن تهتم بها تأخذ وقتاً أكثر من الدراسة

حاول أن تنسق وتنظم وقتك بين هواياتك ودراستك، إذ لا يجب عليك أن تهمل ما تحب -كما يرى البعض – من أجل الدراسة فإن هذا من شأنه أن يجعلك تكره الدراسة وتشعر بأنك مجبر عليها فلا تحصل على النتائج التي ترغب بها.

أسباب تخصك تجعلك ترى موضوع الدراسة مملاً وغير ممتع

اطرح مشكلتك على معلمك أو على أحد المختصين ليساعدك في إيجاد طريقة تجعلك تستمتع بدرسك.

لا تحب أحد معلميك، مما يجعلك لا ترغب في دراسة مادته

حدد السبب الذي يجعلك لا تحب هذا المعلم فمن الممكن أن يكون سوء تفاهم لا غير، أو حاول أن تنظر إليه بشكل محايد دون حب أو كره وتابع درسه واستفد من معلوماته، ولا تجعل ذلك يؤثر سلباً على مستواك الدراسي في مادته أو غيرها.

تمر بظروفٍ معينة تجعل من الدراسة شيئاً ثانوياً في الوقت الحالي

لا تسمح لأي ظروف أن تمنعك من دراستك وخاصة إذا كانت ظروف تتطلب وقتاً كبيراً قبل أن تُحَل حاول ألا تفكر بشيء آخر عندما تُقبل على كتبك.

تُعاني من الأرق وقلة النوم

لا تُجبر نفسك على النوم في أوقات معينة، بل استغل وقت الأرق وعدم القدرة على النوم في الدراسة وعندما تشعر بالنعاس والتعب اخلد فوراً إلى النوم حتى وإن كان ليس الوقت المعتاد للنوم.

تخاف من الفشل

لا تُفكر أبداً في الفشل بل فكر بالنجاح، اكتب بعض العبارات التحفيزية التي ترفع من معنوياتك ونشاطك الدراسي والصقها بمكان قريب منك أو أمامك لتقرأها وتتحمس من جديد للنجاح.

إذا استطعت أن تحدد سبب انعدام الدافع للدراسة لديك سيصبح من السهل عليك أن تواجه المشكلة وتجد حلاً لها على الفور.

2- لديك صعوبة في تذكر الأرقام والحقائق:

يبدو أنها من المشاكل المهمة التي قد يمر بها الكثير من الطلاب في مختلف المراحل التعليمية، وذلك بسبب التركيز على كل ما تظنه مهماً فيضيع تفكيرك بين كمية المعلومات الهائلة التي تحاول أن تحيط بها، فعليك أن تتعلم الطريقة الصحيحة للحفظ لتستطيع استرجاع معلوماتك أثناء الامتحان. كما أنه بإمكانك الاستعانة بوسائل معينة تساعدك على الحفظ والتذكُّر.

3-صعوبة في التركيز:

كثيراً ما يمر الطلاب بلحظات عدم التركيز وتشتت الذهن، إِما بسبب التعب والارهاق أو بسبب التسويف وتأجيل أمور مهمة عليهم القيام بها، ولكن بشكل عام هو أمر طبيعي الحدوث بسبب الضغط على ذهن الطالب وكثرة المهام الواجب أدائها والنتائج المترتبة عليها.
عليك أن تراقب سلوكك باستمرار فإذا كنت تتصفح الفيس بوك وغيره من وسائل التواصل باستمرار ولفترات طويلة هذا يدل على قلة التركيز فيما هو مهم، في هذه الحالة عليك اتخاذ قرار وخطوة مهمة لتستعيد تركيزك والابتعاد عن جميع مصادر الإلهاء. أما إذا كان سبب قلة التركيز هو ظرف معين أو مشكلة تمر بها تشغَل تفكيرك، عليك تصفية ذهنك بالكامل قبل البدء بالدراسة وإلا سوف يؤثر ذلك على دراستك وبالتالي تكون النتائج غير مرضية.

اكتب المشكلة التي تُعيق تفكيرك على دفتر خاص، أو اخرج لاستنشاق الهواء النقي برفقة شخص مُقرب منك وتحدث معه عما يزعجك، أو قُم ببعض التمارين الرياضية فهذا يخفف من حدة التوتر والانزعاج.

وقد يكون أيضاً من أسباب قلة التركيز، عدم معرفة طريق البداية أو الأسلوب الواجب اتباعه في الدراسة، فلكل طالب طريقة مختلفة عن الآخر تناسب عقله واستيعابه، بعض الطلاب يفضلون الجلوس في مكان منعزل بعيداً عن الجميع، والبعض الآخر يحب أن يشارك زملائه في الدراسة، كما أن هناك من يتعلم أكثر عن طريق الرسوم البيانية والمخططات أو عن طريق الكتابة، لذلك عليك أن تجد أسلوبك الخاص في وقت مبكر لأن ذلك سوف يساعدك على التركيز وعدم التشتت بالإضافة إلى تقسيم المادة الدراسية إلى أجزاء مما يسهل حفظها والإحاطة بها كاملةً.

4- أشياء تشتت الذهن:

مع التطور الكبير الحاصل في هذا العصر فإن الأشياء التي بإمكانها أن تشتت الذهن أصبحت كثيرة ومتنوعة. كالتلفاز والكمبيوتر وألعاب الفيديو والهواتف الذكية، أو برامج التواصل الاجتماعي، كل تلك الأشياء تلعبُ دوراً كبيراً في صَرف الذهن عن الدراسة إذا لم تُستخدم بالشكل الصحيح طبعاً.

لذلك عليك أن تنتبه في وقت مبكر إلى الأشياء التي تلهيك عما هو أهم في الوقت الحالي أل وهو دراستك، وتختار بيئة أفضل وأكثر لملائمة للخروج بنتائج امتحانية جيدة.
إن ذلك سيكون سهلاً إذا قمت به منذ البداية وقبل أن تتعلق بما يشغلك، افتح وسائل التواصل الخاصة بك في أوقات العطل فقط.

إذا لم تستطع فعل ذلك في المنزل اذهب إلى مكان آخر كالمكتبة فهي مكان هادئ ومُناسب جداً للدراسة حيث ستكون مُجبراً على إغلاق هاتفك الجوال، وسوف يرتفع عندك الحافز عندما ترى غيرك من الطلاب يدرسون بجد.

5- لا تعرف كيف تدير وقتك:

إن الحصول على نتيجة رائعة ومرضية لابد من دراسة ناجحة والدراسة الناجحة تتطلب حُسن استخدام وتقسيم الوقت، فإذا كنت تشعر بالتعب وأنك تستهلك وقتاً كبيراً جداً من يومك وتُضطر للسهر لوقت متأخر لتستطيع انجاز عملك فهذا يعني أنك لا تُحسن إدارة وقتك، عليك إصلاح الأمر بسرعة والبدء بتنظيم وقتك وتغير روتينك اليومي إلى روتين أكثر جدوى والاستفادة قدر الإمكان من وقت كل مهمة من المهام الملقاة على عاتقك.

6- الافتقار إلى المواد والوسائل الملائمة للدراسة:

لا تبخل على نفسك في المواد التي تساعد على الدراسة بشكل أفضل وتحقيق نتائج مذهلة، كالكمبيوتر المحمول أو الكتب أو أسطوانات لدروس معينة. بإمكانك طلب الكتب من مُعلمك، وإذا احتجت كمبيوتر محمول ولا تملك ثمنه في الوقت الحالي اطلب من أحد زملائك مساعدتك في هذا الأمر أو استخدم أحد حواسب المدرسة لإنهاء عملك.

7- لا تشعر بالمتعة أثناء دراستك لموضوع ما:

لابد أن تشعر في فترة ما أنك لا تحب أن تدرُس موضوعاً لأنه لا يعجبك أو لا يناسب تفكيرك وترى أنه بلا فائدة بالنسبة لك، هذا ليس من مصلحتك طبعاً ولكنك لا تستطيع أن تمنع حدوثه، ولكن إذا حصل ولابد عليك ألا تستسلم لأفكارك السلبية عن الموضوع بل حاول أن تبحث عن شيء مفيد وتستعرض المهارات التي قد تكتسبها منه، كأن تضع هدفاً كبيراً أمامك من شأنه أن يدفعك للمُضي قُدماً وبالتالي الشعور بمتعة كبيرة أثناء دراسة ذلك الموضوع حتى إن لم يكن له صلة بما تطمح له في حياتك العلمية والعملية.
أما إذا كان سبب كرهك لموضوع ما هو شعورك بأنك ضعيف في هذا المجال فعليك أن تشعر بالثقة أكثر من ذلك والخوض في أي مجال مما يساعد على تحسين أدائك في جميع المجالات.

في النهاية عزيزي القارئ تأكد تماماً أن لكل شيء حل، المهم أن تدرك المشاكل قبل أن تتفاقم وستتجاوز امتحانك بسهولة كما تجاوزه الكثير من قبلك واستمع إلى النصائح الإيجابية التي تقوي عزيمتك وتشد على يديك وتدفعك دائماً نحو الأفضل.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

2 تعليقات
  1. غير معروف يقول

    حلم إن شاءالله

  2. Hamza يقول

    Hamza Mohamed


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.