مُلخص: صدرت في شهر أكتوبر الماضي رواية “موسم صيد الغزلان” للكاتب المصري الشاب “أحمد مراد” وصدرت الرواية عن دار الشروق وعلى الرغم من النجاح الكبير التي حققته الرواية، وحصولها على المركز الأول في قائمة أفضل كتاب في عام 2017 في الأستفتاء المُقدم في برنامج “معكم منى الشاذلي” إلا إن الرواية أثارت جدلًا شديديًا وفي هذا المقال، سنناقش سويًا أسباب هذا الجدل، وهل الرواية جيده أم لا.
رواية موسم صيد الغزلانتتحدث الرواية عن نديم المُحاضر الشاب المُلحد، والذي يقوم بعمل محاضرات يدعي فيها عدم وجود إله لهذا الكون، وفي إحدى محاضراته يلتقي بذات الشعر الحمراء التي سحرته من النظرة الأولى “تاليا” ثم تتاح له الفرصة ليبدأ حديث معها، لكن يفاجئ بأنها متزوجة، وزوجها معها ويدعوه لتجربة مكانٍ ما إسمه “الملاذ” ثم يبدأ “نديم” رحلة جديده إلى الملاذ، ولكن ليس بأي غرض سوى إصطياد غزالة ذات شعرٍ أحمر، وتُسمى “تاليا”
كُل ما حكيته لك إلى الآن قد يبدوا عاديًا جدًا، بل قد يبدو مُبتذلًا، لكن صدقني “أحمد مراد” ليس غبيًا لينشر رواية بهذا السوء.. ولكن في الحقيقة الرواية ليست سيئة أبدًا، رُبما ما قُلته الآن هو السيء أو الجزء المُظلم من الرواية، لكن بعد وصول “نديم” إلى الملاذ تبدأ الرواية فعلًا، وللأسف لن أستطيع أن أحكِ كل أحداث الرواية حتى لا أحرقها لمن لم يقرأها إلى الآن، ولكن من يتهم مراد، بالألحاد، ومن يقول عن الرواية إنها سيئ، لم يُكمل الرواية حتى يحكم عليها، ولهذا إقرأها أنت بالكامل، ثم عُد إلى هذا المقال من جديد، وأخبرني برأيك فيما قرأته.
بالتأكيد ظهر لكم من كلامي إن الرواية راقت لي، نعم هي كذلك إنها من هذا النوع الذي كُتب خصيصًا لكي يُعجبني، رواية بها تحديات رائعة، وإلتوائات، يُمكنها أن تجعلك تضحك من فرط المفاجأة، ونهاية غير متوقعة على الإطلاق، بالإضافة إلى لغية جيده، وحوارات ممتازة، فأظن إن هذا يكفي جدًا لكي تحصل الرواية على 4.5 نجمة من أصل 5 نجوم في تقيمي لها.
في لقائه مع منى الشاذلي قال أحمد مراد: إنه يتمنى أن تتحول الرواية إلى فيلم سينمائي، وإنه وبرفقته المُخرج مروان حامد، قادران على إخراج الرواية بأضل شكل مُمكن في صورة فيلم سينمائي، ولكنهم فقط في إنتظار المُنتج الشُجاع الذي سيقبل بهذه التجربة الخطرة.