مُلخص: إنه العراب يا سادة الرجل الذي جعل جيلًا بأكمله يَكتُب والذي يُبدع في مقالاته كما يُبدع في رواياته ويُمدنا دائمًا بالأمل، ولكن ماذا يحدث عندما يُصاب شخصًا مثل “أحمد خالد توفيق” بفقدان الأمل؟ في الحقيقة عندما يأس العراب لم يفعل سوى كتابة رواية في ممر الفئران، هذا العالم الكابوسي الأشد بوئسًا من رواية يوتوبيا 2008 التي ظنها الجميع خيالًا مستحيل التحقق حتى بدأت نبوءات العراب في التحقق بالفعل، هذه المره، قد كتب”د. أحمد خالد توفيق” عن مصر في أرض الظلام، عندما لا يرى الرجُل أي شيء أمامه.
دعني أعرفك عن الرواية من البداية كتب العراب قبل أكثر من ستة عشر عامًا من الآن رواية بأسم أرض الظلام وكانت ضمن سلسلة “ما وراء الطبيعة” وفي عام 2016 ظن إن الوضع الحالي في مصر يحتاج إلى رواية أرض الظلام، فأعاد كتابتها بطريقة أكثر نضجًا ونشرها تحت عنوان في ممر الفئران، ونُشرت الرواية مع دار الكرمة للنشر والتوزيع، وهيَّ إحدى دور النشر الكبيرة في مصر.
الرواية تدور حول مجموعة من الأشخاص وتنقسم فكرتها الرئيسية إلى جُزئين الجزء الأول منها حول نيزك سيصدم بالأرض والعالم كله يترقبي إصطدامة ونهاية الجنس البشري من بعدها، والجُزء الثاني من الرواية يتحدث عن ما بعد الأصطدام، نعم لم تَتدمر الأرض، ولكن إختفي النور! لم يَعُد هُناك نورًا على الأرض لا يوجد مصادر للطاقة! أصبح كُل شيء في الظلام، وتم منع أي مصدر للضوء، لأن شبكية العين لن تتحمل أن تبقى في الظلام ومن ثُم تُشاهد النور فجأة، ولكن ماذا يحدث فوق السحاب؟ من هو القوندمان؟ لماذا يستعد بعض الشباب للقيام بثورة؟ كُل هذا ستتعرف عليه عندما تقرأ رواية في ممر الفئران التي أعتبرها ثاني أفضل رواية في تاريخ العراب بعد “يوتوبيا“
الرواية من ناحية اللغة فهي رائعة وهذا ليست جديدًا عن “د. أحمد خالد توفيق ” الفكرة جيدة جدًا على الرغم من إن ” جوزية ساراماغو” قد كتب رواية شبيهة من هذه الفِكرة، سير الأحداث متوسط وهذا رائع، ولهذا يُكن أن يكون تقيمي للرواية 4.5 من أصل 5 نجوم.
الآن لا ينقصك سوى قراءة الرواية، وبعد أن تفعل لا تنسى أن تعود وتُخبرنا برأيك فيها.