بالرغم من أن وزارة التربية والتعليم المصرية أصدرت قرارا منذ فترة طويلة بمنع الضرب نهائياً في جميع المدارس والحضانات التابعة لوزارة التربية والتعليم، إلا أن هذا القرار لم يطبق فعليا داخل المدارس والحضانات، فما زال هناك الكثير من المدرسين والمدرسات يستخدمون وسيلة الضرب كأفضل عقاب للتلاميذ، والملفت للنظر أن هؤلاء المدرسين يرون أن وسيلة الضرب هى أفضل وسيلة تساعد التلاميذ على الفهم والاستيعاب، حيث يرون أن التعليم في مصر بدأ ينهار بعد منع الضرب داخل المدارس، لأنهم يرون أيضاً أن السبب الرئيسي الذي يجعل الطفل يذاكر ويجتهد هو خوفه من الضرب من مدرسه، وهذا أكبر خطأ يحدث في المدارس والحضانات التابعة لوزارة التربية والتعليم.
مأساة داخل حضانة
وبسبب الإسرار على استخدام الضرب في المدارس، نجد أن كل يوم هناك مأساة تحدث داخل إحدى المدارس، ويعقب هذه المأساة إما بلاغات لوزارة الداخلية أو هجوم على وزير التربية والتعليم، لأن أسلوب الضرب هذا غالبا ما يحدث إصابات في التلاميذ، وبعض هذه الإصابات غالبا ما يكون خطير وينتج عنه مضاعفات.
وآخر هذه القصص ما روته أم لطفل صغير في الحضانة في حلة الأمس من برنامج (90 دقيقة) مع الإعلامي (معتز الدمرداش) في مداخلة هاتفية لها، حيث أكدت هذه الأم أن (أبلة) في الحضانة التابع لها طفلها قامت بضربه بشدة على عضوه الذكري مما أحدث له نزيف حاد، وقالت الأم (عاد من الحضانة، ارتمى في حضني يصرخ من الآلم، والدماء تغطي بنطلونه، ففتحت السوستة لأجده مثل المتطاهر).
كما أكدت الأم أن ضرب ابنها على عضوه الذكري تسبب له في احتباس في البول ولا يستطيع النوم من شدة الألم، كما تم عمل قسطرة له، هذا وا أدهش الجميع هو رد فعل الحضانة والمدرسة التابع لها الطفل، حيث أكدت الأم أنها تتلقى رسائل تهديد من إدارة المدرسة.