قبل أن نخوض في عرض صفات توران شاه وحقيقة التخلص منه يجب أن نشير إلى أن توران شاه هو ابن السلطان نجم الدين أيوب.
جلس على عرش البلاد بعد وفاة أبية وبمساعدة شجر الدر زوجة أبية التي أرسلت له تطلب منه العودة للبلاد للجلوس على العرش.
كان توران شاه يحمل صفات شخصيه سيئه فكان شبه أبية نجم الدين أيوب في بعض الصفات مثل انه كان سئ التدبير وسئ السلوك وكان يتميز بالكبرياء والكآبة.
كان توران شاه على خلاف واضح مع مماليك البحرية وكان ينوى التخلص منهم جميعا فقد كان يسكر كل ليله ويطفئ الشموع التي توجد أمامه واحده تلو الأخرى بسيفه وهو يقول سأفعل ذلك بمماليك البحرية ومع كل شمعه يطفئها ينطق باسم واحد من زعماء المماليك.
أما بالنسبة لقتل توران شاه فيوجد خطأ شائع انه قد قتل بالسم ولكن الحقيقة أن توران شاه قد قتل على ثلاثة مراحل.
لقد علموا مماليك البحرية نية توران شاه في التخلص منهم فقرروا قتله والتخلص منه أولا.
دبر عملية القتل كل من شجر الدر وركن الدين بيبرس والأمير قلاوون الصالحى والأمير اقطاى.
بينما كان السلطان توران شاه يتناول طعام الإفطار وبعدما أنتهي من طعامه اقترب منه ركن الدين بيبرس وضربه بسيفه ضربه قويه أدت إلى قطع أصابعة بعدها هرب توران شاه إلى برج خشبى على شاطئ النيل ليختبئ به فقاموا بإضمار النيران في البرج ليجبروه على الخروج أو الموت محترقا.
لم يجد توران شاه طريقا أمامه إلا القفز في النيل ليحافظ على بقائه حيا ولكن كانت تلاحقه السهام من كل اتجاه حتى قتله اقطاى بسيفه.
بالتالي فهو مات جريحا غريقا محترق.
