كثير من المشاهدين لا يعرفون شيءعن الفنان الكبير صلاح نظمي سوى أنه الفنان الذي برع في أداء الأدوار الشريرة ولكن على الرغم من براعته في أداء الشر والخيانة إلا أن حياته الشخصية كانت مليئة بالمشاعر الرقيقة فقد عاش مشاعر الحب والوفاء مع جميع من حوله وخاصة زوجته كما يجب أن تكون، فقد كان حريص دائما على أن تكون حياته الشخصية بعيدة كل البعد عن جميع الأضواء والحياة الفنية وبهد مرور كثير من السنوات على وفاته صرح نجله الوحيد مؤخراً عن بعض تفاصيل هذه الحياة.
فقد أكد نجله على أن والده كان شديد الحب لزوجته وأنه هو الابن الوحيد لهما، فقد تعرف صلاح نظمي على زوجته الايرمانية عندما تصادف بمقابلتها أمام شقته ليتضح فيما بعد أنها شقيقة أحد جيرانه وبعد أن تعرف عليها عرض عليها الزواج وتزوج منها وبعد فترة قصيرة من هذا الزواج أعلنت إسلامها وأنجبوا ابنهما الوحيد حسين والذي أكد والده الفنان صلاح نظمي على أنه اختار هذا الاسم بالذات كنوع من أنواع العرفان بالجميل للفنان حسين صدفي بعد أن قدم له كثير من المساعدات المادية أثناء مروره بإحدى الأزمات.
ويستدرك نجل صلاح نظمي حديثه قائلا أن والده كان محبا لوالدته بشدة حتى أنها عندما مرضت ولازمت الفراش كانت تلك عليه كثيرا كي يتزوج إلا أنه كان دائما يرفض مؤكدا لها أنه لن يحب سواها وظلت سنوات عديدة على هذا الوضع حتى فارقت الحياة لتترك نظمي يعيش حالة من الاكتئاب والألم الشديد بعد فراقها حتى أنه قد حاول كثيرا أن يشغل نفسه بالعمل إلا أنها كانت محاولة فاشلة وقد لازم المستشفى إثر إصابته ببعض الأمراض التي نتجت عن حالته النفسية ليفارق الحياة في عام 1991 تاركا لجمهوره الكثير والكثير من الأعمال الفنية المميزة والتي تحتوي على طابعه وبصمته الفنية الخاصة به.
ويذكر أن صلاح نظمي كان قد تخرج من كلية الهندسة التطبيقية وعمل في بداية مشواره كموظف في إحدى الهيئات الحكومية إلى أن اشترك في بعض الأعمال الفنية المسرحية ومن بعدها بدء في الأعمال السينمائية وقد قدم أيضاً بعض الأعمال الدرامية.