ما قد لا تعرفه عن عملاق الرواية العربيَّة نجيب محفوظ

في الثلاثين من أغسطس من عام 2006 رحل عن عالمنا الأديب الكبير نجيب محفوظ، الذي أثرى الأدب العربي والعالمي بالعديد من الروايات والمجموعات القصصيَّة والمسرحيات المدهشة والفارقة، والغارقة في عالم السحر وجمال السرد، والتي غاصت في حياة المصريين الاجتماعية، خاصَّة في الحارة المصريَّة الصميمة.

صورة 1

نوبل في الآداب

هذه الأنامل والقريحة العبقرية الساحرة هي من مكنت هذا العملاق من الفوز بجائزة نوبل في الآداب عام 1988 ليصبح العربي الوحيد الذي حاز الجائزة المرموقة حتَّى الآن.

صورة 2

في هذا المقال نعرض لبعض النقاط التي ربما لا تعرفها عن الروائي الكبير نجيب محفوظ.

صورة 1

1- سُمي نجيب محفوظ على اسم الطبيب الشهير نجيب محفوظ، وذلك امتنانًا من طرف الأم لنجيب باشا محفوظ رائد طب النساء والتوليد في القرن العشرين، والذي جاء بوليدها إلى النُّور بعد متاعب صحية مرَّت بها في الحمل.

2- أحب محفوظ الموسيقى حتَّى أنه التحق بمعهد الموسيقى العربيَّة لدراسة آلة القانون في شبابه، وكان بارعًا في العزف على هذه الآلة الوترية وظهر هذا جليًّا في اللقاء الذي جمعه في الثمانينيات مع الإعلامي طارق حبيب، وطفق فيه محفوظ يعزف بمهارة وانسجام.

3- كان الأستاذ يحب الفن السَّابع -السينما- وكان يخصص كل خميس للذهاب إلى السينما لمشاهدة أفلامه المفضلة.

4- توقَّف نجيب محفوظ عن الكتابة بُعيد ثلاثيته الشهيرة بين القصرين وقصر الشوق والسُّكرية، علل ذلك بأنَّهُ كان يريد أن يرى ويفهم ويحلل ما يجري في المشهد السياسي بعد ثورة يولية، ثُمَّ عاد من انقطاعه عن الكتابة عام 1959 بأن نشرت له جريدة الأهرام – بشكل مسلسل-روايته المثيرة للجدل «أولاد حارتنا»، وتقاضى محفوظ مبلغ وقدره ألف جنيه نظير نشره للرواية في الجريدة العريقة، وكان مبلغًا قياسيًّا وقتذاك.

5- تزوج الأستاذ من السيدة عطية الله في منتصف الخمسينيَّات تقريبًا، وقد برر تأخره في الزَّواج؛ بانشغاله في رعاية أمه وشقيقته الأرملة.

6- كان الأستاذ يتوقف عن الكتابة في الصيف، وعندما يهل الشتاء ينكب على الكتابة في نشاط وحماس، والسبب الداعي إلى ذلك ما يصيبه من أمراض حساسية تدفعه إلى التوقف عن الكتابة في الصيف.

7- يدين نجيب محفوظ بالفضل للمخرج صلاح أبو سيف في تعليمه كتابة السيناريو من الألف إلى الياء، وقد أثمر هذا التَّعليم عن عدة أفلام هامة في تاريخ السينما المصريَّة مثل ريا وسكينة والوحش وبين السَّماء والأرض.

8- بعد حصول الأستاذ نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الآداب، وبزوغ شهرته العالم كله؛ راحت أنظار صناع السينما تتجه إلى رواياته لتحويلها إلى أعمال سينمائية، فقد قدم المخرج المكسيكي خورجي فونس رواية “زقاق المدق” عبر فيلم “زقاق المعجزات” (El callejón de los milagros)، وقام بالمعالجة وكتابة السيناريو فيسيتي لينيرو، بعد أن ترجمتها للإسبانية هيلينا فالينتي، وقامت بدور البطولة الفنانة سلمى حايك، والتي جسدت شخصية “حميدة”، وتم تغيير اسمها إلى “ألما”، وهي الشخصية التي سبق أن قدمتها الفنانة شادية في فيلم “زقاق المدق”.

9- قال الأستاذ نجيب محفوظ في حوار له مع الإعلامي طارق حبيب نصًا عن حرب اليمن ونكسة 67:«اختفاء الديمقراطيَّة سبب جميع الكوارث، لأن الديمقراطيَّة أقل ما فيها الرقابة والصَّوت الحر»

10- يقول الأستاذ نجيب محفوظ: «المقهى أول مكان اتصلت به في عالم القصص، لأن في مقاهي الجمالية كل قهوة لها شاعر يحكي قصة من القصص الشعبية على الربابة» هكذا يخبرنا الأديب وعملاق الرواية العربية عن بداية ولعه بعالم القصة، وقال أيضًا إن أول قصة قرأها في حياته هي “ابن جونسون”، وحصل عليها من زميله بالمدرسة في المرحلة الابتدائية.

صورة 4


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

2 تعليقات
  1. حسام قورة يقول

    أديب مصر العالمي

  2. Amira يقول

    مقال شامل ممتاز .. استفدت منه جدا .. شكرا لك


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.