ما بعد الموت!، مراجعة رواية “آريوس”

كتب: أحمد كِشك

لَقبِها “ياقوت”، من سُكان محافظة القاهرة، “مريم مجدي” صاحبة رواية آريوس، تملك من العمر ال20 عامًا، بالفرقة الثالثة آداب فلسفة بنات عين شمس، عام 2021 اشتركت ب 10كُتب مُجمعة لأكثر من كيان ومُبادرة وبالإضافة إلى تكريمها بِهم، وحصلت على درع السفير والتمييز والإبداع لعام 2021، وعام 2022 صدرَ لها عملها الورقي الأول والذي كان بعنوان “رسيل” تبعًا لدار “يوريكا”، وبمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 صدر لها عملها الثاني بعنوان “آريوس” تبعًا لدار مختلف، وعملت كمحررة صحفية في العديد من الجرائد المشهورة والمعروفة في الوسط الأدبي.

نبذة عن “رواية آريوس”

“ماذا ستفعل بعد أن تعلم إن حياتك السابقة كانت مجرد خدعة؟
ما ردة فعلك عندما تكتشف بإنكَ بعالم ليسَ حقيقة؟
لتسقط حينها داخل دوامة الحيرة وتكثر الاسئلة بخلدك..
أين العالم الحقيقي؟ من المُخادع والخادِع؟ من الصادق والكاذب؟ ومع أي تيار ستُسير؟
وهذا ما سنعلمه بينَ طيات هذا الكتاب الذي تحمله بينَ يداك، وسنكتشف معًا الحقيقة..
فهل أنتَ جاهز لخوض هذه المُغامرة معي يا عزيزي؟”

النظرة العامة لرواية “آريوس”

• الإيجابيات
  أرسلت لنا الكاتبة رسالة مهمة بينَ طيات أوراق الرواية خلال حبكة فنتازيا، وقد قامت بإنشاء عالم وهمي بطريقة مميزة بحاكم خيالي، ليتم خلال أحداث الرواية سرد بعض القصص ذات طابع واقعي لإرسال رسالة معينة إلى القارئ، وبالنهاية قد تركت الكاتبة رسالتها المميزة إلى القارئ والتي تفسر له العديد من الأفكار التي واجهته خلال قرأته للرواية، بينما الغلاف كان رائع التصميم والفكرة من حيث إنه كانَ يُعكس شخصيات وأبطال الرواية بالداخل ليساعد الكاتب على تخيل الشخصيات بشكل رائع وكامل.

اِقْرَأْ أَيْضًا: واقع حقيقي أم خيال كاتِب؟، مراجعة رواية شمياطس

• السلبيات
  ربما يكون كثرة الشخصيات بالرواية، ربما قد تكونَ نجحت الكاتبة في تحديد وصف للشخصيات إلا وهذا لا ينكر أن الشخصيات كثيرة بعض الشيء بالرواية، وهناك بعض الأخطاء اللغوية البسيطة بالرواية برغم أن طريقة سردها جميلة وبسيطة مما جعل الأمر غير ظاهر، فأحداث الرواية وأجوائها جعلها غير ظاهرة.

الرأيّ الشخصي لرواية آريوس

كانت فكرة الرواية مختلفة بعض الشيء عن المُعتاد، الرواية بوجه عام ليسَت سيئة بل تجربة لطيفة وبها بعض النصائح والرسائل الهامة، والتي سَتُغَيِّرُ بِكَ الكثير برغم أن كانت هذه التجربة الأولى للكاتبة في كتابة هذا اللون، إلا وقد نجحت في كتابتها بشكل رائع ومثالي، بينما روايتها كان بها بعض التشويق لمعرفة الأحداث القادمة، وبالإضافة إلى جعلك تستكمل قراءة الرواية لمعرفة نهاية الأحداث، أو بمعنى أدق نهاية الرواية وهذا العالم، فهل البطل كانَ على حق أم الحاكم، هل حَقًّا الحاكم وهمي وليسَ حقيقيا أم كانَ هذا وهم البطل ليس أكثر، بالإضافة إلى تساؤلك عن البطلة هل نجحت حَقًّا في تحرير شقيقتها أم لا؟

اِقْرَأْ أَيْضًا: ماذا تفعل وأنت وحيد في قصر مسكون؟، رواية جريمة في القصر الملكي

ملحوظة هامة

هذا رأيٌ خاصٌّ بالقارئ فقط ولا يمت بِصلة لبقية الآراء، وإن كان هُناك نوع من أنواع النقد فما هو إلا نقدٌ بناءٌ للكاتِب ولكي لا يقع في الحفرةِ مرتان، وإن كان هناك نوع من أنواع المدح فما هو إلا صِدقٌ من القاري تشجيعًا للكاتِب ليُكمل مَسيرته الكِتابية، واختلاف الآراء لا يُفسد للود قضية.

مراجعة وتنسيق: أحمد كشك