يظن البعض أن تصدر مسلسل جعفر العمدة لمعظم مواقع التواصل الاجتماعي سببه الوحيد هو النجم محمد رمضان، ولذلك تجد كثير من المنشورات تتحدث عن عودته ليكون “نمبر وان” الدراما المصرية من جديد، ولكن في الحقيقة هناك عدة أسباب أخرى.
من وجهة نظرنا هناك 5 أسباب ساهمت في تحقيق المسلسل هذا الكم الهائل من المشاهدات، وتحقيق نسب تفاعل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرز هذه الأسباب التالي:
1- عودة محمد رمضان للأدوار التي يحبها منه الجمهور، وهو دور الشخص القوي ابن المنطقة الشعبية، الذي يواجه كل خصومه بقوة وينتصر عليهم، ويعاني طوال أحداث المسلسل من الظلم ثم يحصل على كل حقوقه في النهاية.
2- السيناريو الذي يعتمد على الغموض والتشويق، وهو الأمر الذي جعل المشاهد في حيرة، كل يوم يكون قناعات معينة تجاة أحد شخصيات المسلسل، وفي اليوم التالي يجد أن الأحداث خالفت كل توقعاته، وهذا الأمر يجعل المشاهد يتعلق بالعمل الدرامي بشكل أكبر.
3- الاعتماد على أكثر من خط درامي تربطه نهاية واحدة. عندما تتابع مسلسل جعفر العمدة، سوف تجد أن هناك عدة صراعات وخطوط درامية، سواء الصراع بين زوجات جعفر، أو خيانة وداد لزوجها وعائلتها، أو قصة الشاب سيف الذي لا يعرف والده، أو البحث عن بلال شامة، كل تلك الخطوط الدرامية في النهاية سوف تتشابك من أجل أن تجيب على سؤال واحد وهو: من الذي حرض على خطف ابن جعفر العمدة.
4- العمل يضم عدد كبير من النجمات أصحاب الخبرات، وعلى رأسهم الفنانة الكبيرة هالة صدقي، والتي قدمت دورا مختلفا منح المسلسل لمسة كوميدية ساهمت في نجاحه بعد أن تعلق عدد كبير من المشاهدين بشخصية صفصف.
5- دقة اختيار مشاهد النهاية في كل حلقة، ساهم في خلق حالة من الترقب لدى المشاهد من أجل معرفة ما سوف يحدث في الحلقة القادمة، وهو أسلوب مميز يتبعه معظم المخرجين من أجل جذب انتباه الجمهور، واستطاع أن ينفذه المخرج محمد سامي ببراعة.
في النهاية نود أن نقول أن العمل الدرامي هو بناء متكامل، لا يمكنه أن يكتمل ويحقق النجاح بعنصر واحد، ولا أحد ينكر أن الفنان محمد رمضان له جمهور كبير، لكن هناك عناصر نجاح أخرى كثيرة يجب الإشارة إليها.