“لم يُكمل تعليمه بسبب الفقر وعمل بائع سجائر وهاجر إلى أمريكا بسبب مواقفه السياسية”.. تعرف على أهم أعمال إيليا أبو ماضى في ذكرى وفاته
حل علينا اليوم ذكرى وفاة الشاعر إيليا أبو ماضى، والذى تُوفى في 23 من شهر نوفمبر لعام 1970، بعد أن أثرى مكتبة الشعر العربى بدواوينه وقصائده في بداية القرن العشرين.
ولد إيليا أبو ماضى في 15 من شهر مايو لعام 1890، بلبنان وهو من أُسرة فقيرة، ولم يستطيع أن يُكمل تعليمه، وسافر إلى مصر وإستقر بالإسكندرية في سن 11 عاماً بحثاً عن العمل مع عمه، وعمل ببيع السجائر في الصباح وفى المساء يسعى لطلب العلم ودرس وقتها الإعراب والنحو.
كانت بدايته مع الشعر حيث كتب الكثير من القصائد المتفرقة، وفى عام 1911 قام بكتابة وإصدار أول ديوان له “تذكار الماضى”، وبعد أن نشر الكثير من قصائده في العديد من المجلات اللبنانية، إلتقى بانطوان الجميل والذى ساعده على نشر قصائده في مصر من خلال مجلته “الزهور”.
قام إيليا بالسفر إلى أمريكا بسبب تدخله في السياسة وكتابته السياسية مع الكثير من الأُدباء في وقته، وأُطلق عليهم وقتها شعراء المهجر، وقام هناك بالعمل مع أخيه الكبير بالتجارة نحو 4 سنوات، وبعدها قام بالإنتقال إلى نيويورك وعُين وقتها رئيساً للتحرير بـ “المجلة العربية”، وإنتقل بعدها إلى مجلة “الفتاة”، ثم إلى مجلة “مرآة الغرب”، ثم قام بتأسيس مجلة “السمير” والتى ظل ينشر فيها قصائده حتى مات.
وفى عام 1920 قام إيليا بتأسيس الرابطة القلمية بمساعدة ميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران ونسيب عريضة، وغيرهم الكثير من أُدباء المهجر السوريين واللبنانيين.
تميز الشاعر إيليا في قصائده بالإصلاح والتفائل والحنين إلى الوطن، كما تميز شعره بالحث على القيم الإنسانية ومن أهم ما قدم “ديوان تذكار الماضى، ديوان إيليا أبو ماضى، ديوان الجداول، ديوان الخمائل، قصيدة أنا، قصيدة أُخت ليلى، قصيدة فلسفة الحياة، قصيدة البلبل السجين، قصيدة لو أستطيع”.
هل تم تكريم الشاعر إيليا أبو ماضى؟
قامت الحكومة اللبنانية بمنح الشاعر أبو ماضى وسام الإستحقاق والأُرز، وقامت سوريا بمنحه وسام الإستحقاق الممتاز وأقامت له الكثير من الحفلات بدمشق، وقامت مصر والأُردن بتسمية شارع بإسمه تكريماً له.