بقلم/ طارق حشيش
من بريطانيا اكتب لكم واتسائل؟
هل يهنأ نتنياهو والكيان الصهيوني بما وقع من معاهدات السلام واتفاقيات وتطبيع مع دولة الإمارات والبحرين والسودان والمغرب ومن سيلحق بهم من دول عربية وإسلامية؟.
ربما تحزم حقائب الملوك والرؤساء لبعض الدول العربية والإسلامية للسفر الى الولايات المتحدة لمقابلة نتنياهو وامضاء اتفاقيات والتطبيع مع الكيان الصهيوني.
واري نتنياهو فرحًا مبتسمًا يتفاخر بالتطبيع مع هؤلاء الدول ولكن دعني يا نتنياهو اطفي شموع وبهجة فرحتك، بنقل نبض الشارع العربي والإسلامي حتى شعوب الدول المطبعة معكم.
فهذا التطبيع ناتج عن سياسات أنظمة وحكومات، لأغراض سياسيه واقتصاديه وجغرافية، لا لشعوبها ناقة فيها ولا جمل.
اتركني اشرح لك ما يحدف في الشارع والسواد الأعظم من الشعوب العربية والإسلامية، وهو رفض العدو المتصهين جملتًا وموضوعًا، فما في القلب في القلب تجاه الكيان اللقيط المتطفل، ولن تستطيع أي أنظمة على وجه الأرض أن تغيره، فقلوب عامه العرب والمسلمون تفيض بالكراهية تجاه الصهاينة، طالما أيدي الصهيونية ملطخه بدماء الشعوب العربية، والاسلامية والمسيحية في مصر وفلسطين وسوريا ولبنان، رجال وسيدات، شيوخ وأطفال.
طالما أنكم تهدمون المنازل في القرى والمدن الفلسطينية، لبناء مستوطناتكم على جثث ودماء الفلسطينيين.
طالما أن المسجد الأقصى يدنس ويستباح من قبلكم طالما منعتم مساجد يذكر فيه اسم الله، وسعيتم في خرابها.
لطالما سفكتم دماء العلماء في شتي المجالات لكي لا تقوم للعرب وللمسلمين قائمة.
وطالما زيفت الحقائق والتاريخ وانتم تعلمون قد تستطيعون يومًا هزيمة المسلمين، ولكنكم لن تستطيعوا هزيمة الإسلام.
و لهذه الأسباب سميتموها دولة إسرائيل وليست الدولة اليهودية، لأنكم ربما تستطيعوا مواجهة الصدام العرقي بين العرب وإسرائيل، ولكنكم تعلمون أنكم لن تستطيعوا مواجهة الصدام الديني بين الإسلام واليهودية.
فالشعوب العربية والإسلامية إعصار قادم، قادم لا محاله.