كثيرا ما تحدثت الصحف والمجلات والإذاعة عن الخلاف الذي كان دائم بين الفنان الكبير العندليب عبد الحليم حافظ والفنان الشعبي محمد رشدي حيث أنه كانت قد صرحت كثير من هذه المصادر في هذا الوقت أن الفنان محمد رشدي يعاني من حالة اضطهاد شديدة من قبل عبد الحليم حافظ خاصة بعد أن استطاع رشدي رحمه الله أن يلفت أنظار كثير من المؤلفين والملحنين إليه مثل عبد الرحمن الابنودي وبليغ حمدي وغيرهم إلا أنه لم يهنئ كثيرا بهذا النجاح وهذا هو ما فسره وأعلنه نجله طارق أثناء استضافته بأحد البرامج التي تساعد على فضائية صدى البلد ليؤكد على أن والده كان يعاني بالفعل من بعض الخلافات التي كانت بينه وبين العندليب خاصة بعد أن بدء عبد الحليم يستقطب جميع الملحنين والمؤلفين الذين يعملون إلى جانب رشدي حتى أنه كان يشغلهم كثيرا في أعماله كي لا يستطيعوا أن ينتبهوا لوالده، خاصة بعد أن استطاع الأخير أن يثبت نجاحه في لون الفن الشعبي الذي قد برع في أداءه في ذلك الوقت مما جعل عبد الحليم يتجه هو الآخر إلى تقديم عدد من الأغاني التي تتجه نفس هذا الاتجاه الشعبي مثل أغنية توبة وأغنية الهوى هوايا.
ومن أصعب المواقف التي رواها طارق محمد رشدي أثناء لقائه قال أنه من أكثر الأوقات التي كان والده يعاني فيها عندما اتجه بليغ حمدي والابنودي للعمل برفقة عبد الحليم ليتركوه وحيدا بلا عون في عمله حتى أن زوجته في ليلة من ذات الليالي تفاجئت به وهو يحدث نفسه ليلا وعندما سألته عن الشئ الذي يؤرقه قال أنه في حيرة من أمره ولا يعلم ماذا سيفعل أن تركوه جميع معاونيه من ملحنين ومؤلفين.
