محمد إبراهيم:يكتب
لو كان الفقر رجلا لقتلته، هذه مقولة شهيرة لسيدنا عمر ابن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه، إذا تفكرنا فيها قليلا نستنتج خطورة الفقر الذي يهدد المجتمع، لذا قال عمر لو كان الفقر رجلا لقتله، كان الفقراء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يلقبون بأهل الصفة وكانوا يسكنون المساجد أما في هذا الزمان كثيرا منهم يتخذون الطريق بيتا.
لا ريب أن الفقر انتشر في المجتمعات ولا يخفي علي أحد مشاهد تدمع لها العين لمتعففين في الطريق لا يجدون ملبسا أو طعاما مما يجعل الفقير ينظر إلى حياة الآخرين ويتمنى أن يكون في مكانته، حتى يأتي وقتا ليتحول هذا التمني إلى حقدا وغلا في نفوسهم ومن هنا يبدأ انتشار الجريمة في المجتمعات.
باختلاف أنواعها فهناك من يقتل من أجل الملبس والمأكل والمال، حتى يصبح أولادنا وشبابنا ونساء المجتمع ضحية للجرائم الناتجة عن انتشار الفقر في المجتمع.
كيف يساعد الناس في انتشار الفقر، والجريمة؟
هذا السؤال يحتاج إلى واقفة طويلة ولكن سنختصر، عدم أنفاق المجتمع علي الفقير من مأكل وملبس يساعد على انتشار الفقر والجريمة في المجتمع، أيضا التكبر علي الفقير وتوجيه نظرة استحقار له حتى يشعر أنه لا شيء في الحياة هذا يساعد أيضا على انتشار الجريمة في المجتمع، لذا يجب علينا جميعا أن يحاول كلا منا إشباع من حوله من الفقراء لأنه حقهم علينا كمجتمع، ليس شفقة أو تفضل عليهم.
كيف تساعد الدولة في انتشار الجريمة؟
نعم لربما تساعد الدولة في انتشار الجريمة في المجتمع بعدم توفير الحقوق الأدامية والإنسانية للفقراء من علاج في المستشفيات وفرص عمل مناسبة ومسكن يليق بالفقير حتى يشعر أنه إنسان، بما لا شك فيه أنه إذا تم توفير سبل الحياة الكريمة للفقير، وإذا شعر أنه إنسان له قيمة في المجتمع وعند الدولة سيكون الناتج إنسان يحارب الجريمة ولا يدعمها.
أيضا بلا شك من أسباب انتشار الفقر والجريمة الناتجة عن الكثافة السكانية، وعدم الوعي الثقافي بعلم تنظيم الأسرة، كما ذكرت ذلك في مقالي بالأمس يجب أن لا يزيد عدد أفراد الأسرة عن أربع أفراد تتكون من زوج وزوجة وطفلان، حتى يستطيع رب الأسرة توفير حياة كريمة وتعليم جيد وجميع متطلبات الحياة الأساسية ولكن إذا كثر العدد ستصبح الحياة أكثر فقرا ويكون الناتج في النهاية أسرة محرومة من كل شيء أهمها التعليم الذي ينتج عنه الثقافة التي يحتاجها الإنسان ليصبح قادرا على محاربة الفقر والجريمة الناتجة عنه
ومن هنا تأتي الثمرة الأسرية الخالصة الصافية الناتجة من حياة ذات علما وثقافة وبيئة نظيفة تفيد المجتمع وتعمل على الابتكار من أجل التقدم والتطوير.
ومن هنا أيضا نقول أن الفقر مرض المجتمعات، وإن لم تتكاتف الدول والشعوب لتوفير حلول للقضاء على الفقر سيدفع العالم ثمن الجرائم التي انتشرت وما زالت تنتشر إلى يومنا هذا، إن العالم يتكون من دول، وتتكون الدول من شعوب ومجتمعات فيجب علي كل مجتمع أن يبذل الجهد حتى يبتكر حلولا للقضاء علي فايروس الفقر، حقا لو كان الفقر رجلا لقتلته، حكمة قالها أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ولا تزال ترتل إلى يومنا هذا.
ومن وجهة نظري الشخصية، أقول يا ليته كان الفقر رجلا حتى يقتله العالم ويتخلص منه ولكن هذه سنة الله الكونية الابادية في الأرض، أن تكون الحياة طبقات غني وفقير، وختاما اعلموا أن في أموالكم حقا معلوم للسائل والمحروم، أسأل الله أن يرزقنا وإياكم غناء النفس.
انا ربحت معكم ٣٠٠ الف دولار أمريكي ولا أحد اتصل فيي مع انه رقم الشيك معي الرجاء الاتصال٠٩٣٢٩٩٣٠٦٥ سورية