تختلف نظرة كل فرد إلى الحياة عن بعضها البعض بسبب سمات الشخصية والتجارب السابقة، والكثير من الأخصائيين يصرحون بأن ردود الفعل على الأحداث والأفكار حول الحدث ليست متطابقة مع هذا الاختلاف، وإذا ركزنا ودربنا عقولنا على التفكير الإيجابي، فسوف نتعامل مع الأفكار السلبية أكثر سهولة في المستقبل، مما سيجعلنا أكثر سعادة، وأقل قلقاً، وأكثر سلاما بمرور الوقت وهذا يعني أننا كذلك “.
يجب أن تؤمــن بفكــرة أن الانشغال وفعــل أشــياء كثــرة نملأ بها يومنــا لهي وســيلة فعالــة لنمنــع الحزن والإحباط مــن التســلل إلى دواخلنــا، ولكن كيف تشغل نفسك عن التفكير؟؟ تابع معنا هذا المقال لتعرف.
توقف عن التفكير الزائد
الصراع مع أفكارنا يجعلنا نشعر بالقلق أكثر، وهذه المخاوف تخلق أفكاراً جديدة، بينما ينتج دماغنا آلاف الأفكار كل يوم، فقد علقنا ببعض هذه الأفكار لدرجة أننا لا نستطيع حتى القيام بعملنا خلال اليوم، الإفراط في التفكير المستمر يمكن أن يزيد من قلقنا ويسبب العديد من المشاكل، من الأرق إلى الاكتئاب.
إذا كنت مفرطاً في التفكير، فأنت تعرف كيف تعمل هذه العملية، تظهر مشاكل مثل المخاوف الصحية أو المعضلات في العمل في ذهنك طوال الوقت لا يمكنك إخراجها من عقلك بينما تحاول يائساً إيجاد معنى أو حل تدور الأفكار حولها، لكن الحلول نادراً ما تأتي، وفيما يلي 5 طرق للتوقف عن التفكير في كل شيء:
- أدرك عندما تبدأ في التفكير كثيراً.
الوعي هو الخطوة الأولى للتوقف عن التفكير ابدأ في الانتباه إلى طريقة تفكيرك، عليك أن تعترف بأن أفكارك ليست مثمرة عندما تفكر في الأشياء مراراً وتكراراً في عقلك أو تدرك أنك قلق بشأن أشياء لا يمكنك التحكم فيها.
- تحدي أفكارك.
من السهل الابتعاد عن الأفكار السلبية لهذا السبب عليك أن تقبل أن أفكارك يمكن أن تكون سلبية بشكل مبالغ فيه قبل أن تعتقد أنك ستطرد عندما تمرض، أو أن نسيان موعد نهائي سيجعلك بلا مأوى. يمكنك تعلم التعرف على أخطاء تفكيرك وتغييرها.
- التركيز على حل المشكلات.
لن يساعدك التركيز على مشاكلك، ولكن البحث عن حلول سيساعدك قد تسأل نفسك ما الذي يمكنك تعلمه من الخطأ أو الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتجنب مشكلة في المستقبل بدلاً من السؤال عن سبب حدوث الأشياء، قد يكون من المفيد أن تسأل عما يمكنني فعله حيال ذلك.
- حدد وقتك في التفكير.
إن التفكير في مشاكلك لفترة طويلة ليس مثمراً، لكن التفكير لفترة قصيرة يمكن أن يكون مفيداً لهذا السبب يمكنك إضافة 20 دقيقة من “وقت التفكير” إلى جدولك اليومي.
خلال هذا الوقت، يمكنك القلق بشأن أي شيء تريده والتفكير ملياً في الأمر. ولكن عندما ينتهي وقتك، انتقل إلى شيء أكثر إنتاجية، ذكّر نفسك أنه عندما تدرك أنك تفكر في أشياء خارج ما خططت له، فسوف تفكر في الأمر لاحقاً.
- حاول أن تكون حذراً.
ليس من الجيد أن تقلق بشأن الغد وأنت تعيش في الوقت الحاضر يجب أن تكون أكثر وعياً باللحظة التي تعيش فيها وتستمتع بها، مثل أي مهارة أخرى، فإن اليقظة تتطلب ممارسة ويمكن أن تقلل من الإفراط في التفكير بمرور الوقت.
ليس عليك أن تعيش مع القلق المفرط
الخبر السار هو أنك لست مضطراً للعيش مع القلق المفرط، اعلم أن الإفراط في التفكير هو سمة فطرية، مثل لون العين أو أصابع القدم الملتوية، ولا يمكن تغييرها وعلينا التعايش معها.
أظهرت نتائج دراسة أجريت في عام 2020 أن سبب المرض العقلي ليس أفكارنا السلبية في حد ذاتها، بل بالأحرى قضاء الكثير من الوقت في التفكير في أفكارنا السلبية لذا فإن الحل هو قضاء وقت أقل عليها.
وبالنهاية تعلم دائماً كيف يجب أن تقوم بـين فتـرة وأخـرى بإشغال نفسـك بـأي عمـل ميكانيكي لا يتطلـب التفكـير العميق.