قراء الافكار هي أكثر الأشياء جدلاً التي بحث فيها الناس منذ زمن طويل، وتوصل بعد الأشخاص إلى طرق عدة لقراءة الأفكار، منها الخاطىء ومنها الصحيح، وتعد أكثر الطرق شيوعاً لقراءة ما يشعر به الشخص هي “لغة الجسد”، فحركات الجسد تعبر عن الشعور الذي يملكه الشخص، الكاتب “جو نافارو” يشرح كيفية فهم لغة الجسد بالطريقة الصحيحة، وكيفية ترجمة حركات الجسد.
ترجمة سلوكيات الوجه
الوجه هو اللوحة التي تعرض ما يشعر به الإنسان بوضوح، لكن يمكن لبعض الأشخاص تزييف تعابير الوجه، مثل الضحك في وجه شخص لا تحبه، ولذلك يؤكد “نافارو” أن الوجه فقط غير كافي لقراءة ما يشعر به الشخص الذي أمامك، أما أكثر ما يمكنك قرائته في الوجه، هما الحاجبين والأعين، فمن علامات السرور اتساع حدقة العين تقوس الحاجب، ومن علامات الضيق وعدم الرضا هو انقباض الحاجب، كما أن إغماض العين بشكل خفيف لفترة يعبر عن فكرة سلبية أو عاطفة، وخفض الحاجبين لأسفل بشدة دليل على الخوف وعدم الأمان، وعند الشعور بموقف عدائي يقوم بخفض الحاجب مع تغميض جزء من الأعين بشكل مخيف.
ترجمة سلوكيات اليدين والأصابع
السلوكيات الغير ملفوظة تشكل جزء كبير في المحادثة مع معظم الأشخاص، لذلك يجب الحذر منها وترجمتها بشكل صحيح، فيجب أن تجعل يديك ظاهرتين أمام الشخص دائماً لأن إخفائها يجعل الشخص لا يشعر بالأمان في المحادثة، وعدم إهمال المصافحة القوية، فهي تعد الإتصال الجسدي الأول بينكما وقد يكون الوحيد، لذلك فالمصافحة القوية تشعر الشخص الآخر أنك غير مخادع وواثق من نفسك، وإذا قام الشخص بعصر اليدين وتطابق الأصابع مع ثنيها فهو غالباً يشعر بالقلق والتوتر، كما أن وضع الشخص يده في جيبه وخروج الإبهام فقط من الجيب تعد من الأشارات القوية للثقة بالنفس، وكذلك أيضاً وضع الأصابع واليدين على المنضدة مع بسطهما، أما وضع الذراعين خلف الظهر فهي إشارة لعدم الإقتراب وتسمى الوقفة الملكية.
ترجمة سلوكيات القدم
الأشخاص عادة يستخدمون القدمين لإنهاء محادثة معينة، فمثلاً عند وجود قدم في اتجاهك والقدم الأخرى في اتجاه أقرب مخرج، فهذا يدل على إرادة الشخص في إنهاء المقابلة معك، وكذلك توجه الجزء العلوي باتجاهك والجزء السفلي في اتجاه المخرج، أما وضع الشخص قدم أمام أخرى في حالة الوقوف أو الجلوس فهذا الشخص يشعر بالتهديد الحقيقي، وتقاطع الساقين أثناء الجلوس فهذا يدل على الارتياح، ووضع كلتا اليدين على القدمين مع قبضهما يدل على استعداد الشخص للمغادرة فوراً.
