تصدر كتاب فن اللامبالاة في الأيام الأخيرة عمليات البحث على الانترنت، بعدما انتشرت صورة لنجم منتخب مصر الأول ولاعب ليفربول الإنجليزي محمد صلاح يقرأ هذا الكتاب في الأمر الذي شغل بال الكثير بتحميل الكتاب أو قراءة ما تحتويه صفحاته بين طياته.
الدولي المصري محمد صلاح انتشرت له صورة في الآونة الأخيرة يقرأ كتاب فن اللامبالاة للكاتب الأمريكي مارك مانشون، مما دفع البعض من عشاق ومحبي اللاعب للبحث عن الكتاب، وما يحتويه، فأصبح الكتاب حديث مواقع التواصل الإجتماعي، ومتصدراً لمحركات البحث خلال هذه الأيام.
خرجت المواقع الكبرى والصحف بنشر بعض الأقاويل عن هذا الكتاب، والتي وجدتها مكررة بين سطور هذه المقالات، الأمر الذي دفعني في الحقيقة لتحميل هذا الكتاب من أحد المواقع، والحصول على صورة ضوئية منه من أجل قراءته ومعرفة ما يهدف إليه، والحقيقة هو من الكتب التي لن تندم على قرائتها مطلقاً.
منذ أن بدأت بقراءة السطور الأولى من الكتاب وجدت الكاتب يأتي بقصة لشخص عجيب، فخلال خمسون عاماً قضتها الشخصية التي بدأ الكاتب بسرد قصتها لم يقم بأي شيءسوى أنه كان يعمل بأحد مكاتب البريد، بعد أن يأس مراراً في الحصول على وظيفة كاتب في أحد المجلات أو الصحف، بيد أنه لم يكترث لذلك بل أنه واصل احتساء الخمر وغيرها من الأشياء التي ننبذها جميعاً.
وفي يوم ما عٌرض على هذا الشخص فرصة أن يعمل ككاتب وأصبح كاتباً كبيراً وحقق نجاحاً لم يكن يحلم به مسبقاً، لكنه لم يكن يحاول أن يتجمل على الإطلاق أمام الناس، بل أنه كان يكشف عن حياته السابقة من آن لآخر
كاتب الكتاب أصبح يتحدث عن حياة الانسان من منظور آخر، فكلما زاد الانسان قلقاً على شئ، زاد قلقاً على قلقه، في حلقة تكرارية من القلق لن تجد لها أي نهاية، لذا فمارك مانسون نصح بأن لاتقلق من أي شيءلاوجود له، فكر فما اهتماماتك فقط، وابتعد عن ما يشغلك عنها.
أشياء كثيرة لن تصل إليها عندما تقوم بمقارنة نفسك بغيرك، افعل ماتريده أنت لا ما يريده الناس، لاتهتم بما لا يهمك فكر فقط فيما يشغل بالك واهتماماتك، السعادة إن فكرت فيها ستصبح تعيساً، والغنى أن فكرت فيه ستصبح فقيراً، وغيرها من أمور لن تصل إليها على الإطلاق، فلا تحاول، هذه بعض النصائح التي خرجت بها من هذا الكتاب إلى الآن.
وأصبح الكاتب يسرد بعض الأشياء التي يهتم بها الانسان منذ نعومة أظافره، وحتى أن يكبر فكل مرحلة يبدأ يهتم بأشياء مختلفة، الأمر الذي يجعلك تفكر في أنك كم كنت غبياً عندما ندمت على ضياع هذا الشئ منك أو ذاك في مرحلة ما من حياتك.
لكن في الكاتب عاد ليبين من جديد أن كل إنسان يقوم بصب إهتماماته في شيءما، دون أن ينظر إلى غيره من البشر، والذين قد يجدون ذلك شيءاً تافهاً، وهو ما يُثير قلقه.
الكتاب ألفه الأمريكي مارك مانسون، والكتاب مترجم إلى اللغة العربية، وقامت بنشر ترجمته دار التنوير، والحقيقة أنني لم أقم بقراءته كاملاً إلى الآن، لكنني حتماً سأستكمل رحلتي بين سطوره، وسأعود لأحكي لمن لم يجدون الوقت الكافي لقرائته، إلا إنني أنصحكم بقراءته من أجل أن يتغير مفهومكم بشكل كبير عن الحياة، ومعاناتها التي تواجهونها.